تتطلع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية إلى أن تكون المنطقة بكل مدنها ومحافظاتها مقصدا للعائلة بمنطقة الخليج، حسب مدير عام الهيئة بالمنطقة المهندس عبداللطيف البنيان، مشيرا إلى أن القطاع السياحي في المنطقة يشهد نموا متواصلا يدعو للتفاؤل. وأضاف في جلسة بمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف الذي افتتح أمس (الأربعاء) : «على سبيل المثال كان لدينا في العام 2005 نحو 50 فندقا، معدل الأشغال فيها يصل إلى 30 % بينما لدينا في الوقت الحاضر 118 فندقا بمعدل أشغال يصل 72 %، هذا عدا 49 فندقا تحت الإنشاء، ولا يزال معدل الأشغال يتنامى عاما بعد عام، ويوجد في المنطقة نحو 20 مهرجانا سياحيا سنويا منها 3 مهرجانات بمحافظة القطيف». وأشار إلى أن القطيف تشكل نقطة ربط لدى السياح الذين يقصدون المنطقة الشرقية وأغلبهم وبنسبة 98 % يأتون عن طريق البر، لافتا إلى أن هناك 70 موقعا في حاضرة الدماموالقطيف تمثل هدفا للتطوير والتهيئة لتدخل ضمن الخارطة السياحية للمنطقة، ونسعى في الوقت الحاضر بالشراكة مع أفراد المجتمع والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير المنتج السياحي، من هذه المواقع بعض المواقع التراثية في القطيف ودارين وتاروت. وفي الجلسة الأولى، طالب رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل الغرفة التجارية وهيئة السياحة والآثار بالمشاركة في وضع الدراسة اللازمة لاستغلال الواجهات البحرية، منتقدا في الوقت ذاته عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار فيها رغم أنها تبلغ 55 كلم، مبينا أن الوجهات البحرية في العالم أجمع مناطق جاذبة. وأشار خلال الجلسة الأولى إلى أن فصل ميزانية بلدية القطيف عن ميزانية أمانة الشرقية في عام 1428 خلق فرصا استثمارية عديدة، مؤكدا أن هذه الفرص تسهم في خلق فرص وظيفية للشباب والفتيات بالمحافظة. وأكد أن البلدية بصدد طرح فرص استثمارية في السنة المالية الحالية تتضمن إنشاء سوق مركزي بالقطيف بمساحة 150 ألف متر، إضافة لطرح السوق المركزي بجزيرة تاروت ويضم 50 محلا، ومثله في سيهات.