كشف المعرض الثامن للتقدم البيئي في الصناعات البترولية والبتروكيماوية 2016 تحت شعار «شراكة من أجل بيئة مستدامة» النقاب عن أول سيارة صديقة للبيئة في مجال النظافة وجمع النفايات والتنظيف بالضغط المائي. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى والمعرض المهندس حمود العتيبي أن هناك نموذجين للسيارات صديقة البيئة يعملان بالكهرباء ويتم شحنهما من 6-8 ساعات، وتعمل لمدة 12 ساعة وتترواح أسعارهما بين 86-110 آلاف ريال، مستعرضا تفاصيل السيارات الصديقه للبيئة وتعمل باستخدام الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى إمكانية استبدال المحرك الأصلي بمحرك كهربائي، وهي أسهل الطرق للتحول من البترول للكهرباء مع المحافظة على المكونات الأخرى للسيارة. ولفت العتيبي إلى أن تصميمات السيارة الكهربائية تعتمد على محرك يعمل بالكهرباء، ونظام تحكم كهربائي، وبطارية قوية يمكن إعادة شحنها مع المحافظة على خفض وزنها وجعل سعرها في متناول المشتري. وتعتبر السيارة الكهربائية أنسب من سيارات محرك الاحتراق الداخلي من ناحية المحافظة على البيئة حيث لا ينتج عنها مخلفات ضارة بالبيئة. يذكر أن قطاعات الصناعات وشركات السيارات عملت على تطوير البطاريات لدرجة أن بعضها أصبح صالحا للعمل لمسافة لا تقل عن 300 ألف كيلو متر، إلا أن الصعوبة الحالية تتمثل في زيادة مدى السيارة فوق 200 كيلو متر بشحنة واحدة للبطارية، وخفض زمن إعادة الشحن، إذ يستغرق شحن البطارية حاليا نحو 8 ساعات، لا تتحرك خلالها السيارة. ومن جهة أخرى، فإن إعادة شحن السيارة بالكهرباء المولدة بالفحم والبترول لن توفر على البيئة تراكم ثاني أكسيد الكربون في الجو، وذلك بأن إنتاج 20 كيلو واط ساعي من الكهرباء في محطة توليد كهرباء تنتج 120 جرام من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو متر تسيره السيارة. لذلك فمن مصلحة البيئة أن يكون إنتاج الكهرباء بطريقة خالية من تولد ثاني أكسيد الكربون. أي بالطاقة المستدامة وبالطاقة النووية.