عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس (الثلاثاء)، خطته لإغلاق معتقل غوانتانامو العسكري في كوبا. وشدد على أن الوقت حان لإغلاق منشأة تهدد المصالح والقيم الأمريكية. وتضمنت الخطة مواصلة بلاده نقل المعتقلين الذين لا يشكلون خطرا كبيرا إلى دول أخرى، وتفصل كيف يمكن الاستعانة ب13 منشاة أمريكية بديلة وتوفير ملايين الدولارات سنويا على دافعي الضرائب الأمريكيين. وقال أوباما في كلمته: «من الواضح منذ سنوات أن مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو لا يعزز أمننا القومي بل يهدده». واعتبر أوباما أن هذه الخطة تستحق جلسة استماع منصفة، ولو في أثناء عام انتخابي. ويضم المعتقل حاليا 91 شخصا بينهم 35 تمت الموافقة على الإفراج عنهم، فيما يواجه الآخرون إمكانية مواصلة احتجازهم. وأبرز هؤلاء خالد شيخ محمد المتهم إلى جانب أربعة آخرين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001. وتعد هذه المحاولة الأخيرة لأوباما لإقناع الكونغرس بإغلاق غوانتانامو، لكن مشرعين يعارضون نقل المعتقلين إلى الولاياتالمتحدة أعلنوا أن خطته غير قابلة للمناقشة. وأفاد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أمس، أن خطط وزارة الدفاع (البنتاغون) لإغلاق المعتقل تقترح 13 موقع احتجاز محتملا آخر على الأراضي الأمريكية لنقل المعتقلين إليها لكنها لا تحدد المنشآت أو تؤيد واحدة بعينها. وأعلنت وزارة الدفاع أنها ستسلم الكونغرس اليوم تقريرها المنتظر بشدة حول إغلاق معتقل غوانتانامو. وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل «سنراجع الخطة لكن لأنها تتضمن نقل إرهابيين خطرين إلى منشآت في مجتمعات أمريكية فينبغي أن يعرف أن إرادة الكونغرس عارضت هذا المقترح». وأضاف الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول ريان، أن أوباما لم يقنع الأمريكيين بعد بأن نقل السجناء للولايات المتحدة أمر ينطوي على الفطنة أو الأمن.في غضون ذلك، رحب مسؤول في مجال حقوق الإنسان في الأممالمتحدة بخطة إغلاق غوانتانامو. وقال الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان، إن المنشأة الأمريكية في كوبا «كانت وصمة خطيرة في سجل حقوق الإنسان وسمعة الولاياتالمتحدة على مدى 14 عاما».