واشنطن، مدريد - أ ف ب، رويترز – رفض الكونغرس الأميركي ليل الثلثاء – الأربعاء تخصيص موازنة قدرها 80 مليون دولار للخطة التي اقترحها الرئيس باراك اوباما من اجل اغلاق معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا بحلول مطلع 2010، مشترطاً تقديم خطة واضحة حول مصير المعتقلين. جاء ذلك بعد اسبوع على رفض مجلس النواب الموافقة على التمويل، علماً ان زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد استبق مداولات مناقشة الموازنة بتأكيد رفضه تمويل نقل معتقلي غوانتانامو الى الولاياتالمتحدة. وأعلن المسؤول الثاني في الغالبية الديموقراطية ريتشارد دوربن ان مشروع الموازنة يغطي الأشهر الأربعة المقبلة. ولا شك في ان الرئيس سيعرض خطته خلال هذه الفترة». ولم تقترح الغالبية حلاً لمصير المعتقلين، مؤكدة انها تنتظر خطة من الإدارة التي تدرس امكان نقل بعض المعتقلين الى سجون اميركية وإطلاق سراح آخرين بعد تبرئتهم على الأراضي الأميركية. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف موريل ان الإدارة لا تزال متمسكة بقرارها اغلاق المعتقل المثير للجدل بحلول كانون الثاني (يناير) 2010، على رغم العقبات في الكونغرس، موضحاً ان «البنتاغون» يتفهم رغبة الكونغرس في وضع خطة اكثر تفصيلاً حول مصير المعتقلين قبل تخصيص عشرات ملايين الدولارات». اما المعارضة الجمهورية، فدعت الى الإبقاء على سجن غوانتانامو. وقال زعيمها في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ان «غوانتانامو هو المكان المثالي لهؤلاء الإرهابيين، لذا آمل بأن يبدي الرئيس في هذه المسألة المرونة ذاتها التي يبديها في مسائل اخرى من الأمن القومي»، في اشارة الى قرار اوباما عدم نشر صور تظهر سوء معاملة جنود اميركيين لمعتقلين. وفي اسبانيا، اعتقلت الشرطة 13 شخصاً، هم 12 جزائرياً وعراقي، في مدينة بلباو (شمال) للاشتباه في تمويلهم متشددين اسلاميين في الجزائر عبر التورط بجرائم سرقة وتهريب مخدرات وتلقي بضائع مسروقة. وصادرت الشرطة جوازات سفر مسروقة ومقتنيات مسروقة من الذهب والفضة ومبلغ 7500 يورو، وايصالات استلام مبالغ نقدية حولت الى الجزائر وأشياء اخرى. وكان متشددون قتلوا 191 شخصاً في هجمات شنت باستخدام قنابل زرعت في قطارات بمدريد في 11 آذار (مارس) 2004.