أفادت نتائج دراسة نشرت نتائجها أمس الأول إلى أن من المتوقع أن تسهم الظروف الجوية المواتية في بيئات تكاثر الفراشات الملكية في المكسيك في تزايد أعدادها إلى أكثر من 100 مليون هذا العام أي ما يمثل ثلاثة أمثال الأعداد التي كانت عليها منذ بضع سنوات. وقالت الدراسة التي أجراها باحث بجامعة تكساس للزراعة والميكانيكا إن هذه الزيادة لا تزال دون الحد المستهدف وهو مليار فراشة. والفراشات الملكية أيقونة المنطقة وتتميز عن الفراشات الأخرى في دقة واتساق دورة حياتها وطول مسافات هجراتها السنوية وانتظامها وهي تعشق لألوانها الأخاذة بعد خروجها من شرانقها الموشاة بالخيوط الذهبية. وتمثل الهجرة الجماعية التي تقوم بها الفراشات الملكية لمسافة 4800 كيلومتر في أمريكا الشمالية واحدة من أكثر مهرجانات الفراشات إبهارا في العالم حين تشرع الملايين من هذه الحشرات في رحلة خريفية مضنية من كندا شمالا وحتى المكسيك وسواحل كاليفورنيا جنوبا. وتناقصت أعداد الفراشات الملكية بفعل أنشطة غير مشروعة لقطع الأشجار الخشبية بالغابات علاوة على استخدام مبيدات الآفات التي تقضي على نبتة حشيشة اللبن التي تعتمد عليها هذه الحشرات في وضع بيضها وتغذية يرقاتها اليافعات. وتنقسم هذه الحشرات إلى عشيرتين في الولاياتالمتحدة وفقا لأنماط هجرتها الخريفية تهاجر العشيرة الأولى من الشرق لتقطع ثلاثة آلاف ميل إلى المكسيك فيما تقطع عشيرة الغرب رحلة أقصر إلى كاليفورنيا. وتواجه الفراشات الملكية المهددة بالانقراض عقبات جديدة خلال هجرتها السنوية منها السيول والفيضانات الناجمة عن الأعاصير. ونتيجة لذلك فقد حولت هذه الفراشات الملكية من المسار الطبيعي لرحلتها لتجد ملاذا في وديان ولاية نوفو ليون بشمال المكسيك. وقالت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن هذه الفراشات ربما تحتاج إلى الحماية بموجب القانون الأمريكي الخاص بحماية الأنواع المهددة بالانقراض.