أكد رافائيل باتشيانو وزير البيئة المكسيكي تعافي أعداد الفراشات الملكية المهددة بالانقراض في أعقاب جهود جرت بالتنسيق بين دول قارة أمريكا الشمالية بعد تدهور أعدادها خلال العقدين الأخيرين. والفراشات الملكية هي أيقونة المنطقة وتتميز عن الفراشات الأخرى في دقة واتساق دورة حياتها وطول مسافات هجراتها السنوية وانتظامها وهي تعشق لألوانها الأخاذة بعد خروجها من شرانقها الموشاة بالخيوط الذهبية. وتمثل الهجرة الجماعية التي تقوم بها الفراشات الملكية لمسافة 4800 كيلومتر في أمريكا الشمالية واحدة من أكثر مهرجانات الفراشات إبهارا في العالم حين تشرع الملايين من هذه الحشرات في رحلة خريفية مضنية من كندا شمالا وحتى المكسيك وسواحل كاليفورنيا جنوبا. وتناقصت أعداد الفراشات الملكية بفعل أنشطة غير مشروعة لقطع الأشجار الخشبية بالغابات علاوة على استخدام مبيدات الآفات . وخلال الموسم الحالي الذي بدأ في وقت سابق من الشهر الجاري توقعت السلطات زيادة أعدادها بواقع أربعة أمثال في الغابات الصنوبرية ووسط أشجار التنوب بوسط المكسيك. وقال باتشيانو «تشير تقديراتنا إلى أن أعداد الفراشات ستزيد بواقع ثلاث أو أربع مرات بالمقارنة بالعام الماضي». وبلغت أعدادها العام الماضي 56.6 مليون فراشة. وأرجع هذه الزيادة المتوقعة إلى سلسلة من الإجراءات التي بدأت العام الماضي بمعرفة لجنة من المسؤولين من المكسيكوالولاياتالمتحدةوكندا تضمنت تخصيص أماكن للمعيشة (الموئل) مع تحسين سبل مكافحة قطع الغابات والحد من استخدام مبيدات الآفات. وقالت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية في وقت سابق إن هذه الفراشات ربما تحتاج إلى الحماية بموجب القانون الأمريكي الخاص بحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وتنقسم هذه الحشرات إلى عشيرتين في الولاياتالمتحدة وفقا لأنماط هجرتها الخريفية تهاجر العشيرة الأولى من الشرق لتقطع ثلاثة آلاف ميل إلى المكسيك فيما تقطع عشيرة الغرب رحلة أقصر إلى كاليفورنيا.