قال وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي إن الحوثيين وأتباع المخلوع صالح يرتكبون يوميًا جرائم لا إنسانية بشعة بحق أبناء اليمن الأبرياء بدعم من إيران التي لا تزال تسيطر على معظم البعثات الدبلوماسية اليمنية في أوروبا التي يعمل فيها جماعات الحوثيين وأتباع صالح الموالين لإيران ، مؤكدا أن بعض البعثات اليمنية تدار من مدينة «قم»الإيرانية بسبب ولاء السفراء لحكومة الملالي. وقدم الوزير قباطي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية شكره وامتنانه لوزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على اهتمامهم بمناقشة الوضع اليمني في اجتماعهم الاستثنائي الثالث الذي عقد في الرياض أمس، والدعوة لاستمرار تطوير الآلية الإعلامية لكشف جرائم مليشيات الحوثيين وأتباع المخلوع صالح في اليمن. وأوضح أن المخلوع صالح زرع أتباعه على مدى أكثر من 30 عامًا في البعثات الدبلوماسية اليمنية الموجودة في الدول غير العربية، وبعد أن باع مقدرات الدولة على إيران بما في ذلك بعثاتها تحوّل ولاء ممثليها لطهران، وأصبحوا يمارسون أنشطة معادية للحكومة الشرعية لليمن في البلدان التي يقيمون فيها بأموال إيرانية. وطالب الوزير اليمني بجهود إعلامية يمنية توازي الجهد الإعلامي الخليجي لنقل الرأي اليمني إلى دول العالم أجمع خاصة في أوروبا، بالإضافة إلى تحرك دبلوماسي على مختلف الصعد يؤازر التحرك السياسي الكبير الذي قاده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد أن أطلق «عاصفة الحزم» بمشاركة خليجية وعربية وإسلامية. وعد قباطي «عاصفة الحزم» صحوة جديدة على صعيد الإستراتيجية والرؤية العربية وتنتظر معطياتها الإيجابية حسن التناغم في الأداء الدبلوماسي في العالم الخارجي خاصة في دول أوروبا لاسيما في دول متخذي القرار السياسي العالمي، مؤكدا أهمية إعادة النظر في كيفية التعاطي مع الرأي العام العالمي، من أجل كشف المقاصد الإيرانية الهادفة إلى زعزعة المنطقة عن طريق اليمن. ودعا الدكتور محمد قباطي البعثات الدبلوماسية اليمنية في دول مراكز القرار الدولي إلى تكثيف العمل الدبلوماسي فيها والتحدث معهم بلغتهم لإيصال الرأي اليمني الشرعي إلى الرأي العام في تلك الدول، وصنّاع السياسات، ومنظمات حقوق الإنسان، والبرلمانيين، ومراكز الأبحاث، وكشف ممارسات ميليشيات الحوثيين وأتباع صالح التي تحاول التضليل الإعلامي والسياسي على الرأي العام. وثمن وزير الإعلام اليمني في ختام تصريحه مواقف المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية مع اليمن، لاسيما ما يتعلق بتقديمهم مع المنظمات الإنسانية الدولية العديد من المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن خاصة الذين يعانون من الحصار الحوثي، مشيرا إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم أكثر من 90 % من هذه المساعدات.