تصدرت السعودية قائمة الموردين للهند في يناير الماضي، إذ قفزت صادراتها النفطية 29% مقارنة بالشهر ذاته من العام 2015، لتصل إلى نحو 940 ألف برميل يوميا وفق ما أظهرته بيانات تتبع السفن الواردة من مصادر والبيانات التي جمعتها تومسون رويترز لبحوث وتوقعات النفط أمس (الجمعة)، بما يشير إلى فعالية سياسة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الرامية إلى المحافظة على الإنتاج والدفاع عن الحصة السوقية. في حين أعلنت روسيا أنها ستزيد حجم خطتها للاقتراض من السوق المحلية إذا بقيت أسعار النفط عند مستواها الحالي. في الوقت الذي أشارت فيه اليابان إلى أن دول مجموعة العشرين ستناقش هبوط أسعار النفط والسياسة النقدية الأمريكية خلال اجتماعهم في شنغهاي الأسبوع القادم. فيما جاء العراق في المرتبة الثانية بارتفاع مبيعاته النفطية للهند 52% عن يناير 2015 لتبلغ 930 ألف برميل يوميا. بينما بلغت واردات الهند النفطية من السعودية والعراق أعلى مستوى لها في أكثر من 10 سنوات الشهر الماضي، إذ حقق أكبر منتجين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مكاسب على حساب أمريكا اللاتينية. وبلغت المعدلات اليومية من البلدين المصدرين للخام أعلى مستوى لها منذ 2001 على الأقل بحسب البيانات المتوافرة لدى خدمة تومسون رويترز ايكون. يأتي ذلك، فيما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء أمس عن المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين تبادل وجهات النظر مع أعضاء مجلسه الأمني بشأن الموقف في أسواق النفط العالمية في الوقت الذي تجري فيه وزارة الطاقة الروسية اتصالات مع شركاء أجانب. من جانبه قال نائب وزير المالية الروسي ماكسيم أورشكين أمس: «إن العجز في الموازنة الاتحادية قد يتجاوز 4% من الناتج المحلي الإجمالي إذا بقيت أسعار النفط عند مستواها الحالي». وأضاف أورشكين: «روسيا ستزيد حجم خطتها للاقتراض من السوق المحلية لعام 2016 بعد الربع الأول». في حين أوضح نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش أن اتفاق منتجي النفط الرئيسيين على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير الماضي سيحول دون هبوط كبير آخر في أسعار النفط. في الوقت الذي توقع فيه النائب الأول لوزير الطاقة الروسي أليكسي تكسلر أمس (الجمعة) انخفاض الاستثمارات في قطاع الطاقة الروسي هذا العام مقارنة مع 2015، لكنه لم يحدد ما إذا كان يتحدث عن الاستثمارات بالروبل أم بالدولار. بينما أوضح نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش أمس أنه إذا دخل الاتفاق على تجميد الإنتاج حيز التنفيذ فإنه سيحول دون حدوث انخفاض شديد في أسعار النفط. من ناحيته قال وزير المالية الياباني تارو آسو (الجمعة): «إن كبار المسؤولين الماليين بدول مجموعة العشرين سيناقشون الطاقة الإنتاجية الزائدة في الصين وهبوط أسعار النفط والسياسة النقدية الأمريكية خلال اجتماعهم في شنغهاي الأسبوع القادم». وعلى صعيد الأسعار انخفضت أسعار النفط أمس لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق أول ارتفاع أسبوعي هذا الشهر وسط زيادة قياسية في مخزونات النفط الأمريكية. وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 45 سنتا إلى 33.83 دولار للبرميل. في حين انخفض الخام الأمريكي 46 سنتا إلى 30.31 دولار للبرميل.