صرح نائب رئيس الوزراء الروسي اركادي دفوركوفيتش اليوم (الجمعة) بأن قرار خفض انتاج النفط الذي أعلنت موسكو استعدادها لمناقشته مع «منظمة الدول المصدرة للنفط» (اوبك)، يعود إلى الشركات النفطية وليس إلى الدولة. وقال دفوركوفيتش في مؤتمر صحافي نقلته وكالات الأنباء الروسية، «اذا بقيت الأسعار في مستوى غير مربح لفترة طويلة، سيصبح تصحيح الاستثمارات حتمياً، وهذا سيؤدي إلى خفض في الانتاج لكن هذا ليس إجراء تريده الحكومة». وأضاف «ننطلق من واقع ان القطاع النفطي خاص إلى حد كبير، ولا تسيطر عليه الدولة»، مشيراً إلى أن «الشركات ستدرس الوضع حسب مصالحها». وكان وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك صرح أمس بأن «روسيا غير العضو في اوبك مستعدة للمشاركة في اجتماع مع الكارتل للبحث في امكان التنسيق» لمواجهة انهيار اسعار النفط. وعقد اجتماع أول من أمس الأربعاء، في وزارة الطاقة مع عدد من شركات قطاع المحروقات للبحث في امكانية تنسيق مع «اوبك». لكن الصحف الروسية أشارت إلى غياب ايغور سيتشين رئيس المجموعة النفطية الأولى في البلاد روسنيفت التي تسيطر عليها الدولة. وشكك المحللون في امكانية خفض الانتاج بعد التشاور بين روسيا و«اوبك» اللتين اغرقتا السوق في الأشهر الأخيرة للحفاظ على حصصهما فيها. وشاركت روسيا في هذا السباق ووصل إنتاجها في 2015 إلى مستوى قياسي في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي وبلغ 10.7 ملايين برميل يومياً في المتوسط.