قال الجيش التركي في بيان له أمس (الخميس) إن ستة من أفراد قوات الأمن قتلوا وأصيب سابع بجروح خطيرة في تفجير بجنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية. وذكر الجيش أن قنبلة فجرت عن بعد وقتلت الجنود الذين كانوا يستقلون مركبة عسكرية. وجاء التفجير بعد يوم من هجوم بسيارة ملغومة في العاصمة أنقرة أسفر عن مقتل 28 شخصا. وكانت المركبة وقت الانفجار تبحث عن ألغام أرضية على طريق مار بديار بكر. من جهة أخرى، قال تلفزيون (إن.تي.في) إن تركيا استدعت سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد تفجير أنقرة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الخارجية التركية. وقال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو في وقت سابق إن بلاده ستطلع الدول الخمس دائمة العضوية على الأدلة المتعلقة بهجوم أنقرة الأربعاء. وحول تداعيات الحادث، أعلن أوغلو أن الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي أسفر عن 28 قتيلا في أنقرة دبره حزب العمال الكردستاني وميليشيا كردية من سورية ونفذه سوري يبلغ من العمر 23 عاما. وقال داود أوغلو لصحافيين: «هذا الهجوم الإرهابي نفذته عناصر من المنظمة الإرهابية في تركيا (حزب العمال الكردستاني) وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سورية»، مضيفا أن الشرطة أوقفت تسعة أشخاص في إطار تحقيقها. وأضاف «اسم منفذ الاعتداء صالح نصار وقد ولد في عام 1992 في مدينة عامودا بشمال سورية وشاركت وحدات حماية الشعب، التنظيم الإرهابي في تنفيذ الاعتداء». وقال: «إن الاعتداء على علاقة بشكل مباشر بوحدات حماية الشعب الكردية».