كشف مدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني، عن نجاح الجهات الأمنية في إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف مهرجان الجنادرية قبل أن يتراجع الإرهابيون إلى تغيير مخططهم إلى موقع آخر. موضحا أن الجهات الأمنية تمكنت ولله الحمد من مداهمة أحد أوكارهم في حي الرمال شرقي الرياض، والقبض عليهم إضافة إلى ضبط أطراف أخرى خارج مدينة الرياض. شبابنا مصدر قوتنا أكد الهويريني في افتتاح ندوة «الأمن والإعلام» التي تنظمها كلية نايف للأمن الوطني، أن اللقاء يأتي في وقت يشهد فيه العالم تصاعدا للتهديدات والأعمال الإرهابية والاستهداف المستمر للنيل من الأمن والاستقرار واستهداف شبابنا مصدر قوتنا. لافتا إلى أن التهديدات تفتح كل أبواب الاحتمالات التي قد نواجهها مستقبلا، ما يتطلب التعامل معها بمزيد من الوعي والإدراك والحكمة، خصوصا في الجانب الإعلامي في ظل تأثيرات الإعلام الجديد على الأفكار والقناعات واستخدامه بواسطة المنظمات الإرهابية في الدعاية لأنشطتهم. وكشف مدير المباحث في كلمته عن مراكز خارجية موجهة ضد المملكة للنيل من أمنها واستقرارها ببث الافتراءات غير الصحيحة ضد المملكة. ومنها مركز في النجف يعمل على استقطاب شباب من جنسيات عربية ممن أقاموا في المملكة لاستخدامهم لبث افتراءات ضد البلاد والاستفادة منهم لدرايتهم بالمجتمع السعودي وقبائله ومدنه. موضحا أن هناك حسابا في موقع التواصل الاجتماعي يدعى «المناصرون» على صلة بأشخاص في ذلك المركز. وأضاف «أعداؤنا نجحوا في نشر الأكاذيب وفشلنا في توضيح الحقائق، هم قادرون على نشر الافتراءات الموجهة لنا، نحن نملك الحقائق ويفترض أن نعلنها ولكن هناك ضعفا في نشرها». وأكد الهويريني «نحرص كرجال أمن وإعلام على المصلحة الوطنية، علينا أن نتحد ونرفض (جامي، سلفي، سني، وشيعي)». مشددا على دور الجامعات بكلياتها الإعلامية ووسائل الإعلام لتتولى دورها بشكل صحيح بعيدا عن التجاذب. «علينا أن نرى الأمور بالمنظار الصحيح، وأتمنى بأن لا يأتي اليوم الذي نندم على ما أتيح لنا ولم نواجه. ونأمل من المجتمع التصدي للتطرف والتصنيفات». وشدد مدير المباحث على أن الشباب السعودي مستهدف في كل مكان، ويموتون في كل مكان بسبب التطرف، فالخطر موجود وهناك أعداء ويجب أن يكون للجميع موقف واضح وحازم ضدهم. القبض على المحرضين وحول عدم القبض على المحرضين في مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الهويريني أن المباحث ليست جهازا قضائيا، نحن نجمع المعلومة ونقدمها للجهة المسؤولة، والتعامل القضائي يعد نعمة في بلدنا، وبلدنا ليس بوليسيا. وإذا كان لأحد دليل على أي شخص يستطيع أن يتقدم به للمباحث العامة ونحن نخدمه، حيث نحرص على تحقيق العدالة والعدالة تحتاج إلى دليل. والأشخاص الذين قدموا للعدالة والذين سعوا للإفساد قتلوا. مؤكدا بأن المباحث لا تستطيع أن تقبض على أي شخص مهما كانت ميوله أو حسب قناعات الناس، سواء من كان أصحاب الشخصيات أو الدعاة أو النساء. والجهات المختصة لا تحاسبهم إلا إذا توفر ضدهم دليل. مشددا على أن المباحث العامة لا تقبض على أي شخص إلا بعد توفر المعلومات والأدلة واستصدار موافقة من صاحب السلطة للقبض عليه. 30 عملية..واحدة كل 12يوما كشف العميد المهندس بسام عطية من المباحث العامة، بأن المملكة خلال العام الماضي تعرضت ل30 عملية إرهابية بمعدل عملية إرهابية واحدة كل 12 يوما، حيث لا توجد دول في العالم تعرضت لهذا العدد من الهجمات.