وإن لم يذرف الدموع، إلا أن ملامح الشاب مروان معافا أحمد محمد، تعكس الألم الذي يعانيه، إثر إصابته بالفشل الكلوي، الذي حرمه من التمتع بالحياة كأقرانه، على الرغم من أنه لم يكمل 20 عاما من عمره. تقبل الشاب مروان إصابته بالمرض بكثير من الصبر والاحتساب، إلا أنه اصطدم بعدم قدرته على العلاج، فهو يخضع لثلاث جلسات غسيل أسبوعيا، تكلف الجلسة الواحدة 200 ريال، ولا يستطيع توفيرها. وحين تبرع له أحد أقاربه بكلية، اصطدم مرة أخرى، بعدم قدرته على تحمل تكاليف عملية زراعتها، إذ توجه مع ابنه عمه المتبرع لإجرائها، في مستشفى الملك فهد في جدة، لكنهم طلبوا منه 100 ألف ريال قيمة عملية الزراعة، ما أعاده إلى المربع الأول، وفاقم معاناته، وعلى الرغم من تدهور صحته يوما بعد آخر، إلا أنه لا يزال يتمسك بكثير من الأمل، في أن يجد من يساعده على إجرائها، ليعود ويمارس حياته بطريقة طبيعية، خصوصا أن المتبرع موجود.