لخص عدد من مرضى الكلى معاناتهم في رفض العديد من الجهات الحكومية توظيفهم فضلا عن صعوبة إجراءات زراعة الكلى وطول قائمة الانتظار بالإضافة إلى تباعد مراكز الغسيل وعدم كفايتها وتناسبها والعدد الكبير من المرضى الذين تزداد نسبتهم سنويا دون إيجاد استراتيجية واضحة من قبل وزارة الصحة للحد من عدد المرضى من خلال التوعية المناسبة وتشخيص الحالات بشكل احترافي يساهم في الكشف عن المرض وعلاجه في بدايته. يقول محمد الحسن: أصبت بالفشل الكلوي عام 2009م، ومنذ ذلك الوقت وأنا لم أستطع الالتحاق بوظيفة تعينني على توفير مستلزماتي ومتطلباتي الأسرية. وأضاف: بدايتي مع المرض كانت بظهور أعراض كالتقيؤ وآلام المفاصل، وبعد مراجعة المستشفى أخبرني الطبيب المختص بانتشار الأملاح في جسمي ما أدى إلى توقف كليتي وأحالني إلى أحد المستشفيات في الأحساء لأبدأ في عمليات الغسيل الكلوي، ومن هنا بدأت المعاناة مع المرض فكلما تقدمت للحصول على وظيفة يتم رفضي بمجرد معرفتهم بمرضي رغم أنه من المفترض وجود تعاون من قبل الجهات الحكومية. وأرجع محمد السليمان إصابته بالفشل الكلوي إلى تجمع الحصى في الكليتين وإهمال علاجها ما أدى لتوقف الكليتين عن العمل وارتفاع الضغط وبعد مراجعتي للمستشفى أفادوني بإصابتي بالفشل الكلوي وعلي القيام بالغسيل. وذكر محمد العبدي أنه مصاب بالفشل الكلوي منذ ولادته واستطاع التأقلم مع المرض وواصل تعليمه حتى المرحلة الجامعية، ويأمل أن يجد متبرعا بالكلى ينهي معاناته الطويلة. واشتكى مهدي العجمي من صعوبة التعامل مع الكوادر الصحية المسؤولة عن الغسيل الكلوي خاصة أنه يقوم بالغسيل بشكل متكرر في الأسبوع. ويقول منصور الدريع: أنا مصاب بالفشل الكلوي منذ عدة أعوام ظللت خلالها أنتظر وزارة الصحة أن تقوم بإجراء عملية زراعة لي أو إرسالي إلى الخارج إلا أنني لم أوفق في ذلك ما اضطرني إلى إجراء غسيل كلى يوما بعد يوم وأذهب للغسيل من الصرار إلى النعيرية 130 كلم ذهابا وعودة وكنت أعاني المرض ومعاناة الغسيل وعدم وجود إمكانيات مادية وقررت الاستدانة والسفر لخارج المملكة للعلاج وسافرت إلى مصر وأجريت عملية زراعة كلية. أم عبدالله (مطلقة) تقول: أصيب ابني عبدالله (14 عاما) بالمرض منذ كان عمره 4 سنوات تقريبا وبما أن ملفه في مستشفى القطيف فنحن نضطر إلى السفر مسافة 500 كلم ذهابا وعودة يوما بعد يوم. وفي مستشفى الملك خالد في تبوك قال وحيد بشير (41 سنة): أصبت بالمرض قبل ستة أعوام وأقوم بعمل غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعيا وبمعدل 4 ساعات بالمرة الوحدة. وأضاف: الفشل الكلوي يجعلك تفقد كل شيء من حولك ليس الصحة فحسب بل حتى الوظيفة، فمع هذا المرض المزمن ليس عائل لنا إلا الضمان الاجتماعي في راتب لا يتجاوز 3000 ريال شهريا. الشاب حمد الشهراني (25 عاما) أصيب بالفشل الكلوي قبل تسعة أعوام ما اضطره إلى ترك الدراسة بسبب الغسيل الذي يتطلب منه الحضور ثلاث مرات في الأسبوع وتستمر الجلسة الواحدة للغسيل ثلاث ساعات ونصف. محمد محمد عبده عسيري يقول: بدأت بغسيل الكلى منذ سنتين ونصف وآمل العثور على متبرع ينهي معاناتي. من جهة ثانية، دشن رئيس المراكز الطبية المتخصصة للكلى في صحة منطقة عسير الدكتور راشد الصميلي قسم الكلى في مستشفى محافظة ظهران الجنوب بحضور مدير المستشفى محمد علي آل فرج.