يتعايش أهالي بريدة مع الحواجز الاسمنتية المنتشرة في شوارعهم على مضض، وباتوا يتندرون على اللوحات المعلقة على الموانع الخرسانية منذ سنين عدة، وتحمل في حناياها عبارة «تحويلات مؤقتة»، متسائلين: هل المؤقت يستمر أعواما؟!. ورأى الأهالي أن أمانة القصيم حولت بريدة التي تحتضن أكثر من مليون نسمة إلى رقعة مبعثرة أشبه بلعبة «السلم والثعبان، وشوهت كثيرا من الأحياء الراقية فيها، مطالبين بتدارك الوضع فورا والتسريع في تنفيذ المشاريع المتعثرة منذ سنين، بعد أن شلت حركة السير فيها. انتقد إبراهيم الصالحي انتشار الحواجز في الشوارع الرئيسية مثل طريق الملك عبدالله الذي لا يزال قيد الإنشاء، وامتدت حتى طريق الملك فهد، في محاولة من الأمانة تدارك الوضع وتعديل أخطاء التنفيذ في المخارج ومسارات الخدمة، مشيرا إلى أن تلك الموانع أغلقت ثلاثة ميادين في طريق الملك سلمان في تقاطعاته مع طريقي أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان. وقال الصالحي: «لم يقتصر وجود الحواجز الخرسانية على الطرق الرئيسية والدائري، بل امتد للأحياء الداخلية، بدعوى تنفيذ الخدمات التنموية، فشلت الحركة، وأوقفت الحياة في أجزاء واسعة من بريدة». مستغربا من تعليق لوحات حول المشاريع تحمل عبارة «نأسف لازعاجكم!»، «ولو كان عملهم صحيحا لما احتاجوا للاعتذار». وشكا سليمان المحيميد من انتشار الحواجز الخرسانية التي لم يقتصر وجودها على الشوارع الرئيسية في بريدة، بل امتد للطريق الدائري الذي كثرت فيه حوادث الارتطام فيها، مطالبا بوضع حواجز بلاستيكية فهي أقل خطورة وسهلة النقل. وشبه أحمد بن سليمان المشيقح السير في شوارع بريدة ب «لعبة السلم والثعبان»، والسبب في ذلك أمانة القصيم التي أغلقت الطرق بالمشاريع المتعثرة، مستغربا إغلاق تقاطع شارعي عثمان بن عفان وأبوبكر الصديق مع طريق الملك سلمان لأكثر من سنتين بالحواجز الخرسانية دون إيجاد حلول لتلك الميادين. وبين المشيقح أن تلك الموانع شوهت المنظر العام وضايقت السكان، خصوصا حي النهضة التي يعد من الأحياء الجديدة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإزالة تلك الحواجز من الطرق، ملمحا إلى أنه في حال لم يتمكن المسؤولون في أمانة القصيم تدارك الوضع، فعليهم الترجل، وتسليم المهمة لآخرين قادرين على خدمة أهالي المنطقة. واستغرب سليمان الفندي إغلاق ميدان أبوبكر الصديق وعثمان بن عفان، الذي أربك حركة السير في الموقع، مشددا على أهمية النظر إلى معاناة الأهالي باهتمام. وقال يوسف السديري: «لا بأس من عمل التحويلات لإصلاح الطرق أو تنفيذ خدمات أخرى، ولكن هناك أمرين يضايقان أهالي بريدة وعابري طرقها، التأخر في إنجاز المشاريع، ووضع تحويله متهالكة بدعوى أنها مؤقته، والمضحك أنها تظل لسنوات وهي تحت اسم مؤقته! وبعد كل هذا ماذا لدى أمانة منطقة القصيم وفريق العمل معه»، مطالبا بإنهاء معاناتهم بالتسريع في تنفيذ المشاريع المتعثرة، وإزالة الحاجز المنتشرة في الطرق.