طالب عدد من أهالي مدينة الرياض بالقضاء على المشروعات الخدمية المتعثرة للارتقاء بالخدمات، مشيرين إلى أن مشروع طريق الملك عبدالعزيز أصبح يشكل هاجساً لهم لأنه يربط بين شوارع رئيسة ويشهد ازدحاماً شديداً، بخلاف الحوادث المرورية التي تحصل فيه بسبب كثرة التحويلات المحيطة به وعرقلة الحركة المرورية. وقال علي القحطاني، إنه يسكن بالقرب من امتداد طريق العروبة في اتجاه طريق الملك عبدالعزيز، مبيناً أن تأخر تنفيذ المشروع يشكل ضرراً كبيراً على السكان بسبب تكدس السيارات على مدار الساعة، إضافة إلى أنه يربط أربعة طرق رئيسة تتخللها منشآت تعليمية وأسواق ومجمعات تجارية. وأضاف «الطريق متعثر منذ قرابة العام، وأنا ومن يجاورونني في السكن نضطر للدوران من وسط الرياض حتى نستطيع الوصول إلى منازلنا، الأمر الذي اضطرنا للرحيل على أمل إكمال الطريق الذي استمر العمل فيه زمناً طويلاً دون معرفة تاريخ الانتهاء». أما يحيى المالكي، فأكد أن الدولة تعتمد ميزانية ضخمة للطرق، ولكن التأخير في التنفيذ أصبح الديدن السائد لمعظم الشركات المنفذة، مبيناً أن مشروع طريق الملك عبدالعزيز أصبح حواجز خرسانية متمددة منذ أكثر من عام. وطالب بتحديد فترات زمنية مناسبة لتنفيذ المشروع حتى لا تتكرر ظاهرة الاختناقات المرورية التي لا تنقطع طوال اليوم بسبب التحويلات التي تحيط بالطريق من جميع الجهات. المهندس طارق القصبي من جهته، أكد نائب رئيس مجلس بلدي مدينة الرياض المهندس طارق القصبي، أن جميع المشروعات الضخمة الخاصة بالطرق في العاصمة تتبع للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مبيناً أن الأمانة لديها مشروعات صغيرة. وأضاف أن اجتماعاتهم الدورية في المجلس البلدي تناقش جميع المشروعات التي تقع تحت اختصاص الأمانة، مشيراً إلى أنه لا يحكم على أي مشروع متعثر من عدمه يقع تحت طائلة الأمانة إلا بعد النظر للتقرير الخاص به. د. عبدالعزيز العمري أما عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز العمري، فذكر أن المشروعات الضخمة والكبيرة التي تشكل هاجساً لسكان مدينة الرياض تتبع للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وليست للأمانة.وقال إن المشروع الواقع على طريق الملك عبدالعزيز جزء منه يخترق القاعدة الجوية ويقع بين شارعيْ العروبة وعبدالرحمن الغافقي، ويربط بين شارع الستين وطريقيْ عثمان بن عفان وأبوبكر الصديق، مشيراً إلى أن التحويلات المحيطة بالمشروع سيتم الانتهاء منها في حال اكتمال المشروع الذي ينفذ على حسب خطط زمنية محددة.إلى ذلك، أكدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن مشروع طريق الملك عبدالعزيز ليس متعثراً ويسير وفق مخططه الزمني ومدة تنفيذه 36 شهراً، مبينة أن المشروع امتداد لطريق أبوبكر الصديق جنوباً عبر قاعدة الرياض الجوية، حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وكذلك امتداد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز، حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، ليُسهم بعد تنفيذه في إتاحة حرية التنقل عبر قاعدة الرياض الجوية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، دون معوقات في حركة السير أو توقف في حركة الطيران داخل القاعدة. وأضافت أن المشروع خطى خطوات كبيرة بعد أن قام مركز المشروعات والتخطيط في الهيئة بإعداد التصاميم الهندسية للطرق المقترحة بالتنسيق مع القوات الجوية فيما يتعلق بالمواصفات الفنية والاحتياطات الأمنية، إلى أن أبرمت الهيئة عقود التنفيذ مع شركة المباني السعودية، مشيرة إلى أن تنفيذ امتداد طريقيْ أبوبكر الصديق جنوباً والعروبة شرقاً سيُسهم في رفع القدرة الاستيعابية للطريقين عبر خدمة أكثر من 560 ألف مركبة يومياً، إضافة إلى تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكةالمكرمة والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد، وهو ما من شأنه الإسهام في خفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلومتر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58.800 ساعة في اليوم. مشروع طريق الملك عبدالعزيز (تصوير: رشيد الشارخ)