يحشد أسطورة الفريق الاتحادي وقائده التاريخي محمد نور جيشا من المحامين والمحبين للدفاع عن مسيرته الرياضية وتحييدها عن الشبهات، وهو يجابه تهمة تعاطي المنشطات التي دانته فيها نتيجة فحص المختبر السويسري للعينة الأولى (A) في نوفمبر الماضي، إذ يقف على منصة الاستماع في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) اليوم وغدا، مقدما دفوعاته التي يراها مقنعة ومن شأنها رفع هذه التهمة عنه مطالبا بفتح العينة الثانية وتحليلها بعد رفضه نتائج المختبر السويسري السابقة. وتتجه الأنظار تجاه الفصل الأخير والأهم في القضية التي تفجرت قبل أكثر من شهرين حيث يغادر اللاعب اليوم إلى زيورخ ومنها إلى لوزان، إذ سيتم فتح العينة عند الحادية عشرة صباحا قبل حضوره جلسة الاستماع الأخيرة، وسط تأكيدات فريق المحامين بقيادة الإنجليزي آندور ليتش عن أن موكلهم واثق من براءته وبوجود خطأ في نتيجة العينة الأولى التي تم فتحها. وتأكيدا لما سبق أن نشرته «عكاظ» فإن اللاعب وإدارة ناديه بذلوا جهودهم لجمع أدلة قوية للخلاص من شراك هذه الأزمة الصعبة، والتي قد تبرئه في حال نجح إقناع المحققين والحصول على براءة يمكن وصفها ب«التاريخية» قياسا بالنهاية المحزنة التي ستكتب للاعب الجماهيري في حال لم يتسن لهم ذلك، أو أنه سيجد نفسه معاقبا بإيقاف دون الستة أشهر وهي الحد الأدنى إذا ما تم الأخذ ببعض الأدلة أسوة بما حدث مع توريه في وقت سابق، ستتقلص إلى 3 أشهر كون اللاعب تم إيقافه مؤقتا منذ 3 أشهر سابقة. وسيرافق نور فريق محامين مكون من 8 مستشارين قانونيين يتقدمهم المحامي الإنجليزي أندرو ليتش إضافة إلى ممثلين عن إدارة النادي والجهاز الطبي، يأملون جميعهم في نهاية سعيدة تعيد اللاعب إلى جمهوره الرياضي وتنزه مسيرته عن الشبهات وتضعه على بعد ختام يليق به رياضيا، لاسيما أن اللاعب كان قد نوى الاعتزال نهاية الموسم الحالي بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من عقدين، كانت حافلة بالإنجازات والألقاب والبطولات التاريخية والأرقام القياسية التي حققها مع فريقه الاتحاد ومع المنتخب السعودي، على رأسها لقب دوري أبطال آسيا مع الاتحاد والمشاركات العالمية مع المنتخب الوطني أبرزها في مونديال 2006.