العاملون في مكتب التعليم في الداير بني مالك، من كتبت لهم حياة جديدة، ما زالوا يتذكرون لحظات إطلاق النار، وقالوا إنه أشبه بالفيلم السينمائي المرعب، منهم من نجا بحياته بسبب خروجه إلى المتجر القريب فعاد ليجد رفاقه في بركة الدماء بعدما حصدتهم رصاصات المتهم. مدير مكتب التعليم في الداير بني مالك وكافة العاملين نفوا علمهم بأي مطالب دفعت المتهم إلى إطلاق النار على الضحايا. 10 دقائق قالوا إنهم لا يعرفون الأسباب والدوافع التي أدت إلى الجريمة النكراء التي انتهت بمقتل 7 من التربويين تناثرت دماؤهم في المكتب في أقل من عشر دقائق حينما بادر المتهم بإطلاق النار على كل من يصادفه أمامه. وقال مدير مكتب التعليم في الداير محمد جابر المالكي ل«عكاظ»: «لا توجد أية مطالب للمعتدي، ولا نعلم ما أسباب القتل، التحقيقات الأمنية متواصلة وننتظر النتائج، أنا شخصيا لم أسمع عنه شيئا، ربما تكون هناك مشكلة تخصه في مدرسته ولا أعلم عنها، حتى مدير المدرسة التي يعمل بها لم يسبق أن طلب من الإدارة شيئا، ولا توجد أية مشاكل خاصة بالتعليم بينه والإدارة». ويضيف مدير المكتب: «ما يشاع بأن سبب جريمة المتهم هو النقل المفاجئ من مدرسته غير صحيح ومجرد شائعات، المتهم لم يتعمد قتل شخص بعينه، كان يطلق النار عشوائيا». ناج من الرصاص من جهته، قال مدير وحدة القبول والاختبارات في المكتب حسين سلمان المالكي إن ما حدث كان أشبه بفيلم سينمائي مخيف ومرعب، رأيت زملائي سقوطا على الأرض ينزفون وسط بركة من الدماء. المشهد كان مروعا ومؤلما، وما زلت مفجوعا مما حدث ولا أدري ما السبب. ويضيف أنه في لحظة الجريمة ذهب لشراء أغراض من متجر قريب وعندما عاد فوجئ بالواقعة الأليمة وانطلق مسرعا ليجد زملاءه قتلى وسارعت الإدارة بإبلاغ الشرطة والإسعاف لإنقاذ من يمكن إنقاذه.. رحمهم الله فقد رحل رجال من خيرة الناس». الحقيقة الغائبة أما يحيى شريف المالكي المشرف على برنامج وجبتي في مكتب التعليم بالداير فقد حمد الله على قضائه وقال: «صدمنا من هول الفاجعة، ومن رحلوا رجال لهم ثقلهم ومكانتهم في الداير وعزاؤنا أننا نحتسبهم شهداء، أما القاتل فلا ندري لماذا ارتكب فعلته وما زلنا في انتظار التحقيقات للإفصاح عن الحقيقة الغائبة».