تعكف الأجهزة الأمنية في منطقة جازان السعودية على إزالة الغموض الذي أحاط بجريمة إطلاق النار في مكتب التعليم بمحافظة الدائر بني مالك ظهر أمس، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة اثنين آخرين، أحدهما في حال «حرجة». وألقى رجال الأمن القبض على مُطلق النار من دون مقاومة. وهو معلم سابق، كان معروفاً ب«حسن أخلاقه»، قبل أن تظهر عليه تغيرات لافتة قبل أسبوع من وقوع الجريمة، التي نفذها بواسطة سلاحين كانا في حوزته. وتعددت الروايات عن الحادثة التي سببت صدمة بين الأهالي أمس، في منطقة تتميز ب«القبلية»، حتى إن القاتل والقتلى والمصابين ينتمون جميعاً إلى قبيلة واحدة، وجميعهم في العقد الثالث. والأشخاص الذين قتلوا في حادثة إطلاق النار هم: سلطان سلمان المالكي، وحسن جبار المالكي، وحسن محمد المالكي، وحسين سلمان المالكي، وحسن موسى المالكي، ومحمد جبران المالكي، والمصابان هما عبدالله عثمان جوحلي، وجابر يحيى المالكي. وبحسب رواية أحد مراجعي مكتب التعليم، فإن مدرساً في ثانوية الدائر اقتحم الدور الأرضي في المكتب ظهر أمس، وكان يطلق النار من رشاش كان في حوزته، بشكل عشوائي، وقتل من وجدهم في طريقه، قبل أن يصعد إلى الدور الأول ليصل إلى مكتب المدير، فوجد السكرتير، وأطلق عليه النار وأصابه. وهو الموظف الوحيد من خارج المحافظة. وذكر المراجع أن القاتل كان «يتمتع بأخلاق فاضلة»، وبحسب رواية زملائه ظهر التغير عليه منذ أسبوع، وغادر مجموعات «واتساب»، بما فيها مجموعة مكتب التعليم في المحافظة. بدوره، أوضح المتحدث باسم «تعليم صبيا» علي الخواجي، في بيان أمس، أن «مكتب التعليم في محافظة الداير التابع لإدارة تعليم محافظة صبيا تعرض عند الواحدة و33 دقيقة من بعد ظهر اليوم (الخميس) لاعتداء مسلح، راح ضحيته ستة من منسوبي المكتب، ثلاثة مشرفين تربويين، وثلاثة إداريين. فيما تمت إصابة اثنين من الإداريين، توفي أحدهم لاحقاً، بعد تلقيهما العلاج في مستشفى الداير العام». من جهته، قال محافظ الدائر محمد هادي الشمراني: «إن الأجهزة الأمنية حضرت في وقت باكر بعد الحادثة مباشرة، وأثناء نزول الجاني اعترضته الأجهزة الأمنية، وألقت القبض عليه»، مشيراً إلى وجود أمني «جيد» لمتابعة الحال.