أكمل الاتحاد عقد الأندية السعودية في محفل آسيا الكروي، بعد تجاوزه فريق الوحدات الأردني في مواجهة كانت جمهور العميد صانع قرارها وعلامتها الفارقة، واعترف من خلالها مدرب الفريق الاتحادي الروماني بيتوركا أن الفريق الخصم كان مفاجئا له. الاتحاد الذي غاب عن المشهد الآسيوي وهو أحد ساداته يعود إليه هذه المرة دون «الملهم» والقائد الأسطوري له محمد نور، وكأنه يعايد آسيا ب«ثوب جديد» يرتجي جمهوره أن يبقى ناصعا حتى يطرق باب «الكأس»، وهو الحاصد السعودي الأخير له. مجموعة الاتحاد لن تكون سهلة لا سيما في ظل وجود خصم إيراني «سيباهان» وما حملته السوابق من همجية إيرانية وشغب أهوج، إضافة إلى باقي المنافسين فالنصر الإماراتي في ثالث ترتيب دوري الخليج العربي، فيما لوكوموتيف الأوزبكي «خامس الدوري» يظل فريقا غامضا، وهنا لابد على الاتحاديين أن يعدوا العدة جيدا، بتحصين الفريق وتجهيزه خاصة في المناطق الخلفية التي تشكل نقطة الضعف البارزة في صفوف العميد. الاتي المتمرس الأكثر آسيوياً للمرة الأولى تجتمع الأقطاب الأربعة الأكثر جماهيريا «الهلال، الأهلي، الاتحاد، النصر» في البطولة الآسيوية، وبالحديث عن الجماهيرية، فالأندية السعودية وبالأرقام هي الأعلى آسيويا، وبالرغم من ذلك نرى الانحياز التام وغير المبرر من قبل الاتحاد الآسيوي تارة صوب أندية شرق آسيا، وتارة أخرى صوب الإيرانيين، وفي هذا الخصوص تحديدا ما زالت الضبابية حاضرة في تحديد المواجهات السعودية الإيرانية، ولعل الموقف السعودي الواضح لم يجد الجدية من قبل مسؤولي اتحاد القارة، ما ينذر بالخسارة للاتحاد الآسيوي في حال انسحاب الأندية السعودية، والتي تملك كما أسلفنا الجماهيرية الأوسع، ولعل الاتحاد في أمام الوحدات ضرب المثال الأروع ب60 ألف مشجع في أولى مواجهاته الآسيوية. الأهلي يواجه الصعب مجموعة يمكن وصفها بالحديدية، تلك التي تضع الأهلي بين متصدر الدوري الإماراتي العين ووصيف الترتيب القطري الجيش، إضافة للمهمة الأسهل أمام ناساف الأوزبكي للسنة التالية على التوالي بعد لقاءين في الموسم الماضي، انتهت لصالح الأهلي بفوز وتعادل في أوزبكستان. الأهلي بإمكاناته الحاليه يمكنه السير بعيدا في هذه البطولة وهو الذي حقق وصافتها موسم 2012 وكان قاب قوسين من تحقيقها. النصر مطالب بانتفاضة رابع الفرق السعودية المشاركة كبطل للدوري «النصر» يدخل هذا الصراع بوضع يخيف جماهيره، حيث يبدو «العالمي» بشكل مضطرب يسكن معه في الترتيب السادس في دوري عبداللطيف جميل، ولن تكون مجموعة النصر سهلة، خصوصا بعد أن وضعته القرعة أمام فريقين سبق أن عانى منهما في البطولة الماضية، لخويا القطري، وبونيودكور الأوزبكي، إضافة إلى الفريق الإيراني «ذوب اصفهان»، وعلى النصراويين مراجعة حساباتهم في وضع الفريق، إذا ما أرادوا المنافسة على اللقب الآسيوي. الهلال أقوى المرشحين وصيف البطولة قبل الماضية وأحد أقوى المرشحين لحصد بطولة هذا العام، الهلال متصدر دوري عبداللطيف جميل يدخل هذا الصراع ومطالب «الشقردية» تسبقه بأن يكون التتويج حاضرا هذه المرة، خصوصا أنه يملك كل مقومات البطل. من المنتظر أن يواجه الزعيم مجموعة هي الأسهل مقارنة بأشقائه، ولعل البارز هنا لقاء سيكون بين فريق ونجمه السابق، حين يلتقي الهلال والجزيرة الإماراتي المدعومة بصانع الألعاب البرازيلي نيفيز، الذي عاش أحلى فتراته بين الأركان الزرقاء. وتتكرر إشكالية الاتحاد ذاتها بمواجهة فريق إيراني هو تراكتور، ويبقى الفريق الأوزبكي بختاكور فريقا يجب الحذر منه.