أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن وحدات حماية الشعب الكردية مدعومين بقصف روسي مكثف، سيطروا على مطار عسكري كان تابعا للجيش السوري، قبل أن يسقط في أيدي المعارضة ويقع في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية. وأكد المرصد السوري عن سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على مطار منغ الذي شهد قتالا عنيفا. من جهة أخرى عملت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على تعزيز الضغوط على موسكو أمس في ميونيخ، في محاولة لوضع أسس وقف لإطلاق النار في سورية، ووضع حد لتدفق اللاجئين الذين تجمعوا عند الحدود التركية هربا من القصف الروسي. وأعطى وزراء خارجية المجموعة الدول الدولية في حل الأزمة السورية دفعة لتحريك مفاوضات السلام بين المعارضة والنظام السوري والتي من المفترض أن تعقد في 25 الجاري، بينما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار و«المساهمة في إيجاد أجواء تسمح بالتفاوض». وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر «يجب أن ندرس كيفية نقل المساعدات الإنسانية لأشخاص يائسين وجائعين» و «كيفية إعادة تحريك مفاوضات السلام». من جهة أخرى نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس عن وزارة الدفاع الروسية القول إن طائرات أمريكية هي التي قصفت مدينة حلب أمس الأول في هجوم كانت الولاياتالمتحدة قد قالت إن طائرات روسية نفذته. فيما قال رجب طيب أردوغان في تصريحات أمس إن القوات الدعومة من إيران ارتكبت مجازر ضد الشعب السوري في حلب مشيرا إلى عدد النازحين سيرتفع إلى 600 ألف إذا استمرت الغارات الروسية. من جهته طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بإصدار قرار من مجلس الأمن يلزم جميع الأطراف المعنية بإنهاء تصعيد العمليات العسكرية والوقف الفوري لإطلاق النار في سورية.