يتوجب على عميد الأندية السعودية وفرس الرهان الآسيوي فريق الإتحاد تحقيق الانتصار ولا غيره، وهو يخوض معركة الدور المؤهل لدوري أبطال آسيا لكرة القدم في نسختها الجديدة أمام نظيره فريق الوحدات الأردني قبل بلوغ الانضمام للمجموعة الآسيوية الأولى إلى جانب أندية النصر الإماراتي ولوكوموتيف الأوزبكي وفولاذ الإيراني، ليترك لضيفه الأردني المشاركة في كأس الإتحاد الآسيوي، وتمثل المواجهة بارقة الأمل الأخيرة للفريقين لإعلان تأهل أحدهما للبطولة الآسيوية التي يقف التاريخ فيها بجانب العميد الذي سبق أن كسب ضيفه في بطولة الأندية العربية أبطال الدوري 1998 بنتيجة 3/1. النهج الفني للعميد يتحصن الإتحاد بخبرته الآسيوية واكتمال صفوفه وبعاملي الأرض والجماهير ما يمنحه أفضلية تحقيق النتيجة المطلوبة منه في هذه المواجهة الحاسمة بحسب ما آلت إليه عطاءات الفريق الأخيرة في المنافسات المحلية والتي شهدت تطورا فنيا وتناغما في صفوف الفريق التي ذهب فريق الرائد ضحية لها قبل أيام، وبما أعلنه مدربه الروماني بيتوركا بأنه لن يقبل بغير تحقيق الانتصار لحسم تأهله بشكل قاطع وبفوز يزيد من ثقة فريقه في الاستحقاقات المختلفة التي يخوضها، إذ يحل العميد في المرتبة الثالثة في الدوري السعودي برصيد (32) نقطة. تركزت تدريبات الفريق الأخيرة بقيادة الروماني بيتوركا على النواحي التكتيكية، حيث طبق من خلالها عددا من الجمل التي تعتمد على الضغط على حامل الكرة وسرعة بناء الهجمات وإنهائها، النهج الفني للوحدات في المقابل، يتشبث لاعبو الوحدات الأردني بفرصتهم في العودة إلى ديارهم محملين ببطاقة التأهل حتى إن كان على حساب العميد من خلال تحقيق الانتصار، ويتحصن مدربهم رائد عساف بروح لاعبيه وقتاليتهم ورغبتهم القوية بالتأهل لدوري أبطال آسيا كأول فريق أردني بعد أن واصل فريقه استعداده من خلال المعسكرات الخارجية وتعزيز صفوفه بلاعبين بحثا عن خطف بطاقة التأهل بعد أن اطمأن على جاهزية عناصره الفنية والبدنية من خلال المنازلة التي لعبها قبل أيام في الدوري الأردني أمام فريق الأصالة والتي حقق لاعبوه الانتصار بهدف هيلدر الوحيد ليتقدم الوحدات إلى الوصافة برصد (22) نقطة والتي أسهمت باستعادة توازنه بعد حالة عدم الاستقرار الفني التي مرت به أخيرا.