كشف بحث ميداني عن قصور في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب والطالبات. وخلص البحث الذي قدمته مساعدة مدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية في تعليم منطقة مكةالمكرمة ناهية بنت محارب العتيبي في مؤتمر «إعداد المعلم» إلى أن هناك «صعوبات بمستوى عال في بعد المنهج الدراسي وعدم تركيزه على تعزيز السلوك التوكيدي، وعدم تضمينه مفردات ترسخ مفهوم التوازن والوسطية، إلى جانب عدم تركيز المنهج الدراسي على تعزيز التفكير العقلاني الانفعالي». كما كشف البحث «بعد البيئة المدرسية وعدم تعاونها مباشرة مع الجهات الأمنية للتعامل مع التطرف الفكري وقلة صلاحية إدارة المدرسة في تنفيذ خطط برامج الأمن الفكري، إضافة إلى عدم تفعيل برنامج المحاضرات والندوات بين الجهات الأمنية والمدرسة، وافتقار الأنشطة اللاصفية إلى المشاركة المدرسية في المناسبات الوطنية وعقد دورات وبرامج لتنمية المسؤولية الاجتماعية وعدم تنظيم مسابقات للطلاب والطالبات حول مفهوم الأمن الفكري». وأكد عدد من الباحثين في أوراق العمل التي قدموها في المؤتمر الذي نظمته جامعة أم القرى واختتمت أعماله أمس الأول أهمية دور المعلم وتأهيله لتعزيز الأمن الشامل لدى الطلاب. إذ شدد الدكتور خالد إبراهيم الكردي من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على أهمية إعداد المعلم وتدريبه في ضوء مفهوم الأمن الشامل، وأن يلقى العناية والتدريب والإعداد لكي يقوم بمسؤولياته بكفاءة واقتدار بما يؤهله لنشر الوعي والثقافة الأمنية وأن يحافظ على هوية تلاميذه ويرتقي بدرجات الانتماء والولاء لديهم. بينما أوصت الباحثة نجلاء العصيمي من تعليم مكةالمكرمة بإعداد برنامج متكامل لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي بمفهوم المواطنة والانتماء لدى المعلمين.