أوصى المشاركون في ندوة المجتمع والأمن التي نظمتها كلية الملك فهد الأمنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان «التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام»، ببناء شراكة مستدامة بين وزارتي التربية والتعليم والداخلية ممثلة في القطاعات الأمنية المختلفة، من خلال تنفيذ القرارات والتوصيات المتعلقة بالأمن والسلامة وتجسيد شعار «الأمن مسؤولية الجميع»، وتضمين استراتيجيات مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام محورا يتناول التوعية الأمنية في المنظومة التعليمية، إضافة إلى إعداد استراتيجية وطنية للتوعية الأمنية في جميع المؤسسات التعليمية مع النظر في إنشاء هيئة أو لجنة وطنية تعنى بالتوعية الأمنية في مناهج التعليم. ودعوا إلى ضرورة تبني مشروع وطني لترسيخ قيم الأمن الوطني والفكري والعقدي لدى العاملين بالتعليم لإحداث الأثر الإيجابي المطلوب لدى النشء، وتفعيل دور الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين وتعيين العدد الكافي منهم في جميع المدارس؛ للكشف عن مؤشرات الانحراف الفكري أو السلوكي لدى الطلاب ومعالجتها، والعمل على الحد من التسرب من التعليم، وتضمين المناهج التعليمية بمفهومها العام ما يعزز الأمن الفكري لدى الطلاب والطالبات. كما أوصى المشاركون ببناء المفاهيم الأمنية، والاستفادة من التجارب الدولية وتوظيفها في مجال التوعية الأمنية بما يتوافق مع البيئة السعودية، ودعم وتعزيز مشاركة الإعلام التربوي بخطط وبرامج التوعية الأمنية، وبناء قدرات إعلامية في هذا المجال من خلال الاستثمار الأمثل لوسائل الإعلام ووسائط الإعلام الجديد، إضافة إلى أهمية تبني مراكز البحوث في المؤسسات الأمنية والتربوية طرح الموضوعات ذات الصلة بالتوعية الأمنية ضمن أولويات البحوث؛ ما يسهم في استكشاف الجوانب المتعلقة بها وإثراء مفاهيمها وتحسين تطبيقاتها. وتوصل المشاركون إلى تصميم برامج وأنشطة نوعية إبداعية في مجالات التوعية الأمنية تنفذ بمشاركة المؤسسات التربوية والأمنية، والعمل على تقويمها وقياس نتائجها، وتطوير البيئة المدرسية وتجهيزاتها وفق المعايير المعتمدة للأمن والسلامة، وتوظيف تقنيات التعليم ومصادر التعلم في إكساب وتعزيز الطلاب والطالبات مهارات ومفاهيم التوعية الأمنية، وتضمين برامج التوجيه والإرشاد المضامين والمهارات الأمنية المناسبة التي تكفل تعزيز مستوى الوعي الأمني لدى الطلاب، وتعزيز ثقافة خدمة المجتمع والعمل التطوعي لدى طلاب وطالبات التعليم العام في مجالات التوعية الأمنية، وتعزيز ثقافة الحوار كأداة فاعلة للوقاية من الانحرافات الفكرية والسلوكية، إلى جانب استثمار المنهج غير الصفي في تعزيز مضامين التوعية الأمنية، وتحسين الصورة الذهنية لرجل الأمن لدى الطلاب والطالبات بما يسهم في تقدير جهودهم وتضحياتهم في سبيل تحقيق الأمن الشامل ومن ثم التعاون معهم، وتضمين الخطط الدراسية في برامج إعداد المعلمين والمعلمات بالكليات والجامعات مقررا يختص بمفاهيم التوعية الأمنية وتطبيقاتها في التعليم العام، وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية للقائمين على العملية التعليمية تسهم في تعزيز قدراتهم في مجال التوعية الأمنية على أن يتم التصميم والتنفيذ من قبل الجهات الأمنية بالتعاون مع الجهات التعليمية.