يحاول موفد الأممالمتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إنقاذ محادثات السلام حول سورية في جنيف والمهددة بالانهيار نتيجة تعنت وفد النظام الأسدي . وأكد عضو الائتلاف الدكتور نصر الحريري ل «عكاظ» أن مؤتمر جنيف في طريقه إلى حائط مسدود ومسؤولية ذلك تقع على عاتق نظام بشار ومن يدعمه بسبب إصراره على عدم تطبيق المقررات الدولية وعدم اعترافهم بالمناطق المحاصرة وتنكرهم لبند الانتقال السياسي للسلطة ورفع المعاناة عن الشعب السوري». وأضاف أن النظام وحلفاءه يتذرعون بمسألة الإرهاب وأهمية مواجهته قبل بحث أي بند آخر ونسوا أن هذا الإرهاب هم سبب نشوئه وامتداده من خلال حصولهم للدعم من النظام الإيراني الداعم الرئيسي للإرهاب . وأشار إلى أن النظام يستخدم هذه الذريعة للتهرب من بنود عدة وأبرزها عملية الانتقال السياسي والمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار وعودة اللاجئين والمهجرين إلى مدنهم». وأردف بالقول «لا يمكن معالجة أزمة الإرهاب وامتداده كظاهرة مخيفة قبل معالجة السبب الأساس لنشوئه وهي تحقيق الانتقال السياسي ورحيل بشار الأسد وتضافر الجهود لدعم المعارضة من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي له في كافة أنحاء سورية». وتابع الدكتور الحريري بالقول «المجتمع الدولي مسؤول عن تحقيق القرارات التي صاغها وأقرها ، ولايوجد أي مبرر للتهرب من تنفيذها وبخاصة منها البندان 12 و 13 من القرار الأممي 2254». واستطرد الدكتور الحريري ل «عكاظ»بالقول «بعد العدوان الروسي على سورية يسعى النظام وحلفاؤه إلى خلق واقع جديد وفرض مواقع من أجل تحقيق مكاسب سياسية علما بأن روسيا تستخدم قوتها العسكرية الكاملة في وجه ثوار ليس لديهم الحد الأدنى من الدعم حتى يستطيعوا مقاومة هذا العدوان». إلى ذلك وصل رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب أمس إلى جنيف للانضمام إلى محادثات السلام غير المباشرة الجارية برعاية الأممالمتحدة. ويتوقع أن يشكل مجيء رياض حجاب دافعا دبلوماسيا للمحادثات المتعثرة الهادفة إلى وقف نزاع مستمر منذ أكثر من خمس سنوات في سورية.