اعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور أحمد الموكلي، أن طبيعة تنفيذ العملية الإرهابية والأدوات التي نفذت بها، تشير إلى أن تنظيم داعش يقف وراءها، لافتا ل«عكاظ» إلى أن التنظيم الإرهابي كان قد نفذ بنفس الطريقة عمليتين إرهابيتين مماثلتين في قرية الدالوة في الأحساء عام 2014، وفي القطيف عام 2015، علما بأنه يعمد إلى ما بات يعرف بعمليات «الذئب المنفرد» التي تنفذها خلايا منفردة تتكون من عدد بسيط من العناصر الإرهابية التي ترتبط ب«داعش» فكريا وتجير عملياتها لصالحه لأهداف إعلامية، منها بث الرعب في المجتمعات وإرباك القوى الأمنية وتسجيل حضور بين فترة وأخرى. وحول سبب اختيار المنطقة الشرقية لتنفيذ هذه العمليات الإجرامية، رأى الموكلي أن الجماعات المتطرفة تحاول إشعال نار الطائفية التي تكرس العنف وتخلق الفوضى، من أجل تحقيق مطامعها في السيطرة عليها كما حدث في العراق وسوريا. وفي ذات السياق، رأى رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور محمد بن عثمان بن صقر في تصريح ل«عكاظ»، أن إشعال الفتنة الطائفية هدف تسعى إليه جهتان لتوظيفها، إحداهما الجماعات الإرهابية التكفيرية مثل تنظيمي داعش والقاعدة، والأخرى الجماعات الطائفية الشيعية المتطرفة، وكلاهما تجدان مصلحة في تجنيد الدعم الطائفي عبر تنفيذ هجمات إرهابية ذات طابع طائفي.