لم يقدم نادي الشباب هذا الموسم ما يرضي طموحات محبيه، بعد أن طغت المستويات المتواضعة على أغلب مبارياته في الدور الأول، ليحتل المركز السادس في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، الذي لا يتناسب مع عراقته ومكانته كشيخ للأندية. خرج الشباب من كأس ولي العهد أمام نادي الهلال في دور الأربعة عندما خسر منه برباعية نظيفة أدت إلى غضب جماهيري شبابي كبير طال جميع الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، مما أدى إلى إقالة المدرب الأوروجوياني الفارو جوتوريز وتعيين التونسي فتحي الجبال بديلا عنه، بعد أن فضلته الإدارة الشبابية على السعودي سامي الجابر، لخبرته الكبيرة في الدروي السعودي. لم تقتصر التغييرات التي أحدثها نادي الشباب في الفترة الشتوية على الطاقم الفني، بل تم الاستغناء عن خدمات المهاجم الأوروجوياني الفونسو وتحويله إلى لاعب استثمار والتعاقد مع المهاجم الجزائري محمد بن يطو بديلا عنه بعقد يمتد لثلاث سنوات، إضافة إلى التعاقد مع البرازيلي فارياس كاميلو كبديل للاعب الكويتي المصاب بالرباط الصليبي سيف الحشان، وأبقى على أجانبه الاثنين البرازيلي رافينها والأوروجوياني دييجو اريزمندي. أما على صعيد اللاعبين المحليين، فتعاقد مع لاعب واحد هو مهاجم نادي الجبلين رخي الشمري. وعلى الصعيد الإداري، تم قبول استقالة مدير الفريق السابق الكابتن عواد العنزي وتعيين الكابتن خالد المعجل بديلا عنه. حافظت إدارة الشباب بقيادة عبدالله القريني على نجوم الفريق حسن معاذ ووليد عبدالله رغم العروض المغرية من الأندية الأخرى، وأنهت الإدارة بدعم من الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان جميع الالتزامات المالية المستحقة عليها لدى لجنة الاحتراف وغرفة فض المنازعات، مما أتاح لها تسجيل لاعبيها الجدد. معسكر خارجي وأقام الفريق الشبابي معسكرا خارجيا في مدينة العين الإماراتية لمدة 10 أيام خلال فترة توقف الدوري الحالية، وأشرف التونسي فتحي الجبال على المعسكر بحضور جميع اللاعبين الجدد، وخاض الفريق ودية واحدة أمام فريق الوصل الإماراتي وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، وكان مقررا أن يخوض الفريق ودية أخرى أمام فريق الوحدة الإماراتي ولكنها ألغيت بسبب عدم اكتمال صفوف الفريق الإماراتي. الفرصة الأخيرة لم يتبق للفريق الشبابي هذا الموسم سوى بطولة كأس الملك بعد خروجه من كأس ولي العهد وابتعاده عن المنافسة على بطولة الدوري إضافة إلى عدم مشاركته في النسخة الآسيوية المقبلة. ويأمل جمهور الليث أن يحقق فريقه لقب هذه البطولة من أجل أن يخرج بحصيلة جيدة من الموسم الحالي. أنور: انسوا الدوري وفي قراءة فنية لمستقبل الشباب الفني فيما تبقى من الموسم، تمنى كابتن الشباب السابق فؤاد أنور تحسن وضع الفريق خاصة بعد التعاقد مع المدرب الجديد التونسي فتحي الجبال والذي يملك خبرة وسنوات طويلة عاصر فيها الكرة السعودية سواء في الدرجة الأولى أو دوري عبداللطيف جميل، وكذلك اللاعبين الأجانب الجدد وأن يغيروا من شكل الفريق. وحول مستوى الشباب في كأس الملك، قال أنور: «من الصعب جدا الحكم على الفريق في مثل هذه المباريات خاصة أنه لعب مع فريق درجة أولى لا يملك إلا لاعبا أجنبيا واحدا عكس الشباب الذي يلعب بأربعة محترفين». وتمنى أنور أن تتاح الفرصة للاعبي الشباب الأولمبيين والشباب الذين حققوا بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الماضي، وتوقع أن يكون لهم دور كبير في الفريق لو أخذوا الفرصة. واستبعد حدوث تغيير كبير لفريق الشباب في الدور الثاني ولكنه استدرك قائلا: «بطولة كأس الملك ذات نفس قصير وتعتبر آخر بطولة للشباب هذا الموسم، ولذلك قد يتقدم الشباب إلى مراحل متقدمة بشرط أن يتجاوز فريق الرائد الذي لم يستبعد أنور أن يحدث مفاجأة خاصة أن له مواقف مشهودة أمام الشباب تاريخيا ومستوى الشباب أمام الاتفاق لم يكن مرضيا».