فيما شيعت جموع غفيرة من أهالي محافظة صامطة وقرى الساحل وعدد من القادة الأمنيين تقدمهم مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، وكيل الرقيب فيصل القيسي الذي استشهد أثناء مواجهات مع مروجين من الجنسية الأفريقية بمحافظة الدرب، إلى مثواه الأخير في مقبرة ديحمة، احتضنت مقبرة المنتزه بحائل جثمان الشهيد النقيب خالد بن صالح العليقي، الذي قضى نحبه أثناء قيامه بواجبه في متابعة الشريط الحدودي بمنطقة نجران، حيث تقدم المصلين بجامع خادم الحرمين الشريفين ظهر أمس الجمعة نيابة عن أمير حائل، وكيل الإمارة الدكتور سعد البقمي، بجانب عدد من القيادات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع وجمع غفير من أهالي المنطقة الذين توافدوا من محافظات مختلفة لأداء صلاة الجنازة على الفقيد. وكيل الإمارة نقل تعازي ومواساة القيادة وأمير منطقة حائل وسمو نائبه لأشقاء وأسرة وأقارب النقيب العليقي، سائلا الله أن يتقبله في منزلة الشهداء. شقيقة الأكبر وليد أحد أعضاء هيئة التدريس في مؤسسة التعليم والتدريب الفني بحائل، أشار إلى أن الشهيد محب للوطن وقيادته، ومنذ صغره يحلم بأن يكون رجل أمن وتحقق حلمه بتخرجه من كلية الملك عبدالعزيز الحربية، واليوم استشهد في ميادين الشرف والشجاعة، مقدما باسمه واسم عائلة العليقي شكرهم وتقديرهم للقيادة ووقفتهم منذ اللحظة الأولى لنبأ استشهاد الفقيد، مؤكدا أنهم جميعا فداء للدين والوطن وقيادته. أم خالد ذرفت الدموع على استشهاد ابنها إلا أنها قالت رغم الدموع وألم الفراق: «يكفي استشهاده في ساحة الشرف والشجاعة والدفاع عن الوطن، أنا فخورة وأعتز بأن فلذة كبدي كان شجاعا، ابني شهيد الوطن بأكمله ليس حائل فقط لأنه كان أحد أبناء الوطن المخلصين الذين لبوا نداء الواجب، ولم يتأخر أو يتردد في الالتحاق بزملائه، كان نورا لبيتنا ورحيما بأسرته وأهله وكل أقاربه، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأحمد الله أنه مات شهيدا مدافعا عن الوطن وفي خدمة الدين والملك». المقدم خليل الهذلي قائد الجناح الميداني في القوات البرية قال في حديث ل «عكاظ»: الشهيد خالد من أشجع وأقدم الضباط في الجناح الميداني، واستشهد أثناء تصديه لتسلل الميليشيات الإرهابية لأرض الوطن».