خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي نشأ في ظل الزعيم التاريخي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ويفتخر بأفعال والده الذي يذكره بالأمجاد والبطولات التاريخية العربية والإسلامية، وقرأ مليا كتب التاريخ والأدب العربي التي كونت شخصيته القيادية المتوارثة فأصبحت أفعاله تسبق أقواله. منذ أن تسلم خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، سارع بتنظيم وتشكيل هيكلة مجلسي صنع القرارات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية برئاسة الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان فتكونت لديه رعاه الله بتوجيهاته الكريمة الخطط الداخلية والخارجية وأثبت هذان المجلسان نجاحهما الباهر من حيث القضاء على البيروقراطية وسرعة اتخاذ القرارات الحاسمة في المجالات كافة، والحرص على تنويع مصادر الدخل والتي برزت في الميزانية العامة للدولة بالاستمرار في التنمية والحرص على رفاهية المواطن بالرغم من تدني أسعار البترول الى الثلث وهو المصدر الأكبر للدخل الوطني فاستمرت عجلة التنمية في السير نحو مزيد من الراحة لأبناء الوطن هذا على الصعيد الداخلي، واستطاع بفضل الله ثم بفراسته وحكمته أن يقود المملكة كربان ماهر في خضم لجة العواصف العاتية التي تعصف بجوانب المملكة، فجنبها بعد توفيق الله عز وجل كل الاضطرابات والمخططات العدوانية والإرهابية، محققا الأمن الداخلي بشكل مطلق والذود الكامل عن كافة حدود المملكة، ثم جاءت قرارات سلمان بن عبدالعزيز أيده الله في عاصفة الحزم وإعادة الأمن لنصرة الشرعية والشعب اليمني الشقيق في تحالف عربي وإسلامي، والتي تعد من أبرز المنجزات العظيمة التي سيكتبها التاريخ العربي والإسلامي بمداد من الفخر والاعتزاز، وتم التخطيط لهذا التحالف بصمت وهدوء فاجأ الجميع، وذلك دليل آخر على القيادة الفذة لمقامه الكريم برز فيها ليس كملك للمملكة العربية السعودية، فحسب بل كزعيم عربي إسلامي فجاشت العواطف لدى الشعوب العربية والإسلامية بالدعاء والثناء لتلك الإنجازات العسكرية والسياسية. وعلى رغم الاعتداءات الإيرانية وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية في المملكة والبحرين والكويت وفرض الوصاية والهيمنة على العراق وسوريا ولبنان واليمن وأعمال تخريبية وإرهابية في دول إسلامية آسيوية وإفريقية ونشر الطائفية في المجمعات الإسلامية، إلا أن المجتمع السعودي بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة أظهر تماسكا وترابطا قويا صلدا في وجه تلك الأعمال الإرهابية والعدوانية، مرددا قول الشاعر: جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها صديقي من عدوي فهد بن عبدالمحسن المارك