صارح مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، مديري إدارات المرور بجميع المناطق، بأن أداء إداراتهم «غير مرض»، منتقدا ما اعتبره عدم وجود أي تطور ملموس في أعقاب توصيات اجتماع المرور الأخير العام السابق وحتى الآن، ومتوعدا برصد أداء المرور حتى يتغير ويقول المجتمع كلمته لما يشاهدونه من تغير ملموس. وشدد على أنه لا بد أن يحدث تغير في العمل المروري، ولا يوجد هناك صعب، مستدلا بنجاح المملكة في محاربة الإرهاب وأصبحت الأولى عالميا في ذلك. ورغم الانتقادات العلنية التي بدأ بها المحرج لقاءه أمس بهم في مقر الأمن العام بالرياض، إلا أن الاجتماع تحول إلى جلسة مغلقة استمرت ساعة، دون السماح للإعلاميين بحضورها. وبادر مدير الأمن العام في كلمته بالقول: «اجتمعت بكم العام السابق والآن أجتمع بكم ولم يتغير واقع الحال، ومشكلة المرور أصبحت حديث المجتمع، وحوادث المرور قاتلة في بلدنا ومقلقة، وأصبحت حوادث المرور في بلدنا هي القاتل الأول». وحدد ملاحظاته تجاه المرور، مبينا «المشكلة الأولى في السير ثم الحوادث»، مطالبا باستغلال التقنية لتطوير الأداء المروري. وفي نهاية الاجتماع جدد المحرج ل«عكاظ»، التأكيد على أنه لم نلمس تغيرا في الواقع المروري، وقال: «ليس عيبا أن ننتقد أنفسنا، وإذا أردنا أن نطور أنفسنا ونعالج سلبيات عملنا يجب أن نعترف، والصراحة والوضوح مطلب». وبين: «هناك برامج تقنية يتم العمل عليها لإطلاقها مستقبلا تسمح للمجتمع برصد المخالفات المرورية، كما أن هناك توجها لزيادة عدد رجال المرور وذلك ابتداء من الدورة القادمة»، مضيفا: «هناك ارتفاع في نسبة الحوادث وهو هاجس وهم للقيادة الرشيدة، وواقعنا المروري يحتاج لتضافر الجهود وتفاعل شركاء المرور، سواء مع القطاعات الحكومية أو الخاصة والمجتمع». وذكر أن اجتماعه ركز على ثلاثة محاور، أولها معالجة جميع ما يخص السير والسلبيات الموجودة وتجاوزات أنظمة المرور، ثانيها معالجة ما يخص الحوادث المرورية والتأخر في مباشرتها وإطالة أمد إجراءاتها، وثالثها السلامة المرورية وما يخصها في تفعيل دور المرور وإداراتها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.