النمو العالمي المهدد والوضع الجيوسياسي الذي يتميز باعتداءات شبه يومية وأزمة المهاجرين هي أبرز الملفات التي ستطغى على اليوم الأول من أعمال منتدى دافوس الاقتصادي الذي يعقد وسط تدابير أمنية مشددة. والموضوع الرسمي لهذا المنتدى العالمي هو «الثورة الصناعية الرابعة» التي يمكن أن تشكل تحولا للاقتصاد العالمي، لكن كما يحدث غالبا في دافوس فإن الأحداث العالمية تحجب الموضوع وما يجذب انتباه الجميع هو ما يجري في الصين حيث يتباطأ النمو على ما قال كبير الخبراء الاقتصاديين في مكتب الاستشارات البريطاني اي اتش اس ناريمان بهرافش، الذي هو من رواد منتدى دافوس الاقتصادي العالمي: «من الوارد كثيرا التركيز على الطريقة التي تدير بها السلطات الصينية هذا التباطوء». وأضاف بهرافش: «نعلم جميعا أن هناك دافوس عاما وهو مختلف عن دافوس خاص، ففي دافوس الخاص سيتحدثون عن ذلك، أما في دافوس العام فلن يتطرقوا إلى هذا الموضوع بكل تأكيد». كما سيناقش المنتدى العالمي تطور الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والاعتداءات الجهادية وأزمة المهاجرين التي تضرب أوروبا والشرق الأوسط وغيرها، وسط اعتبار صندوق النقد الدولي، أمس الأول أن موجة اللاجئين تشكل مشكلة خطيرة بالنسبة لقدرة استيعاب أسواق العمل في الاتحاد الأوروبي وتشكل تحديا للأنظمة السياسية».