بدأ حوالى 2500 مسؤول اقتصادي وسياسي في دافوس أمس اربعة ايام من النقاشات حول مستقبل العالم، وكما يحصل في كل سنة منذ اكثر من 40 عاما، يلتقي اقوى رجال ونساء العالم في منتجع دافوس الذي تحول الى قلعة محصنة، ومحور النقاشات الرئيسي هو الاقتصاد. وخفض صندوق النقد الدولي ب 0,3 نقاط توقعاته للنمو العالمي في 2015 (+3,15%) وفي 2016 (+3,7%) فيما يسجل الاقتصاد الصيني تباطؤا ويسود الارتياب منطقة اليورو لا سيما بسبب الانتخابات اليونانية المرتقبة الاحد والتي يمكن ان تشهد فوز حزب سيريزا المناهض لسياسات التقشف. ويمكن ان يعلن البنك المركزي الاوروبي اليوم عن برنامج اعادة شراء اسهم لدعم الاقتصاد في منطقة اليورو، وهو ما سيكون ايضا على طاولة المناقشات. وينتظر مشاركة عدة رؤساء دول او حكومات في هذا اللقاء الخامس والاربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي مثل الايطالي ماتيو رينزي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ. وسيحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ايضا وكذلك حكام المصارف المركزية ورؤساء اكبر المجموعات في العالم من اجل توسيع شبكة علاقاتهم وبحث الشؤون الاقتصادية. وبحسب استطلاع نشر امس فان كبرى المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد الدولي ورؤساء الشركات الذين استطلعت آراؤهم شركة "برايس ووتر كوبرز" هم اقل تفاؤلا من السابق بخصوص العام 2015. وشق الطاقة يرتقب ان يتمحور حول اسعار النفط المنخفضة جدا ما يطرح مشكلة للدول المنتجة. لكن "الاثر كان ايجابيا بشكل طفيف على الاقتصاد العالمي" بسحب ما قال الخبير الاقتصادي في مؤسسة "آي اتش اس" ناريمان بهرافش ردا على اسئلة وكالة فرانس برس. واضاف ان موضوعي "الارهاب والجيوسياسة سيطغيان على لقاء هذه السنة. والاثنان يشكلان تهديدات جدية للاستقرار السياسي في اوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا".