كلنا .. كلنا ولا استثناء نتحدث عن أهمية النزاهة في كل مجلس يضم بعض المواطنين.. بل إن البعض منهم يتصدرون المجالس ليتحدثوا عن النزاهة، وعدم الاعتداء على الحق العام مالا أو أرضا، وفي الغالب يكون بعض منهم ليس بينه وبين النزاهة أي علاقة، كما أن من ذلك البعض من لا يتورع على الاعتداء على بعض أملاك الدولة، وأيضا بعض أملاك المواطنين دونما خوف من الله ولا احترام لحق الجوار أو النظام !! فقد جاء فيما نشرته «عكاظ» بتاريخ 11/3/1437ه: أن أمانة جدة تتحقق من شكوى مقدمة من 200 مستثمر ضد رجل أعمال شهير، بنى سوقا تجاريا شمال جدة منذ 35 عاما على شارعين، وحوله مواقف سيارات ومنطقة مخصصة للألعاب، دون أن يلفت انتباه الأمانة بمخالفته طول تلك السنوات. وقد جاء في تقرير للدفاع المدني ونصه: «يؤكد وقوف لجنة على السوق التجاري، وسجلت الكثير من الملاحظات عليه، خاصة باشتراطات السلامة، إذ أن الموقع عبارة عن سوق شعبي قديم، والمحلات فيه ذات مستويات مختلفة تتراوح بين دور واحد ودور وملحق ودورين ومركز من ثلاثة أدوار، ويتطلب التأكد من سلامة المباني إنشائيا وكهربائيا من خلال تقديم تقرير فني من مكتب هندسي استشاري للوقاية والحماية من الحريق». وإذا كانت التعديات جرما في حق الوطن والناس.. فإن هناك ما هو في حكم الجرم الذي لا يغتفر، إذ نشرت «المدينة» بتاريخ 30/3/1437ه: «تمكنت الدوريات الأمنية ممثلة في شعبتها السرية بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات في محافظة جدة من القبض علي مواطنين يقومان بزراعة نبتة الماريوانا المخدرة والترويج لها حيث قاما بتخصيص غرفة داخل السكن التابع لهما في شمال المحافظة وتحويلها إلى مزرعة لزراعة المادة بعد توفير المعدات الزراعية وتهيئة الجو المناسب لها». وقال استشاري ورئيس مركز السموم في مركز قوى الأمن بجدة العقيد الدكتور صلاح المنشاوي: إن الماريوانا أو الماريجوانا تعتبر من أنواع المخدرات. وحذر منشاوي من تعاطي المخدرات بكافة أنواعها ومنها مادة الماريوانا وأكد أنها تؤدي إلى ضمور في المخ وتتسبب في جلطات قلبية وأمراض أخرى كالضعف الجنسي والفشل الكلوي وقد يصل متعاطيها إلى ارتكاب جريمة قتل. والمسألة ليست في مؤثرات «الماريوانا» وغيرها من المخدرات، وإنما هي في قيام مواطنين من أبناء البلد -بكل أسف- بزراعتها لمنافسة المهرب من الخارج.. ويا أمان الخائفين. السطر الأخير : ما أسكر كثيره فقليله حرام