حذّر رئيس إدارة مكافحة المخدرات في الولاياتالمتحدة تشاك روزنبيرغ من الخلط بين إشكالية تشريع الماريجوانا والقول أنه يمكن تدخينها كدواء، واصفاً هذا الأمر ب «النكتة». وأضاف روزنبيرغ في مؤتمر صحافي، أن «ما يزعجني هو الاعتقاد بأن الماريجوانا مادة طبية، لأنها ليست كذلك». وتابع: «نستطيع أن نجري نقاشاً فكرياً صادقاً حول ما إذا كان يجب أن نجعل الماريجوانا قانونية، أما القول أنها مادة طبية فهذه نكتة». وقال أنه لا ينبغي الخلط بين مسألة قوننة الماريجوانا الترفيهية والماريجونا الطبية. وأوضح مصدر طبي أن هناك أجزاء من الماريجواناً يمكن أن تكون مفيدة، لكن عند الحديث عن تدخين الماريجوانا، وهو الأمر الذي تتحدث عنه الغالبية، فإن استعمالها كدواء ليس آمناً. وتتزامن تصريحات روزنبيرغ مع التقرير السنوي حول أخطار تناول المخدرات، الذي أفاد بأن أكثر من 120 شخصاً يموتون يومياً في الولاياتالمتحدة نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات. وأوضح التقرير أن الماريجوانا ما زالت غير قانونية وفق القانون الفيديرالي، حتى لو سمحت قوانين بعض الولايات بتعاطيها ضمن حدودها. وشرعت 23 ولاية حتى الآن، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا، الاستخدام الطبي للماريجوانا. وإضافة إلى ذلك، هناك 17 ولاية وافقت على استخدام مادة مشتقة من الماريجوانا من نوع «سي بي دي» (CBD)، وهي مركب القنب/ الكيماوي. وهذا يعني أن 80 في المئة من الولايات وافقت في شكل من الأشكال على الماريجوانا الطبية، فيما وافقت ولايات واشنطن وكولورادو وأوريغون وآلاسكا ومدينة واشنطن على الاستخدام الترفيهي للماريجوانا. ورفض الناخبون في ولاية أوهايو الثلثاء الماضي اقتراعاً يجعل من القنب مسموحاً للاستخدام الطبي والترفيهي. وقال روزنبيرغ أن نتائج التقرير أثبتت ارتفاع معدلات الجريمة بسبب انتشار مادة الميثامفيتامين المخدرة، ما زاد في شكل ملحوظ معدلات الجريمة العنيفة في الولاياتالمتحدة. وكان علماء أعصاب قالوا في دراسة نشرتها دورية «نيتشر» البريطانية في شباط (فبراير) الماضي، أن السماح بتعاطي الماريجوانا في ولايات أميركية أدى إلى زيادة مبيعات رقائق البطاطا (البطاطس) والكعك. وأوضح العلماء أن الخلايا العصبية التي كانت تطلق إشارة مؤداها "أنت شبعان، توقف عن تناول الأكل" تتعطل بعد تعاطي الماريجوانا وتصدر أوامر بمواصلة الأكل. وساد منذ وقت طويل اعتقاد بأن تدخين الماريجوانا يجعل المتعاطين يقبلون بشراهة على تناول الوجبات الخفيفة من الحلوى أو المقرمشات المملحة، لكن تفسير ذلك ظل معضلة علمية. وأعلنت استراليا الشهر الماضي عزمها تعديل قوانينها المتعلقة بالمخدرات للسماح بزراعة الماريجوانا لأغراض طبية وعلمية. وستنضم أستراليا إلى نحو 18 دولة أخرى تقنن حيازة الماريجوانا، سواء لأغراض طبية أو ترفيهية أو الاثنين معاً.