نجح قصف التحالف العربي في عملياته العسكرية خلال الأيام الثلاثة الماضية في خلق حالة ذعر في أوساط المليشيات الانقلابية وخاصة بعد إحباط التحركات الأمنية للقوات الخاصة وسط صنعاء التي أغلقت جميع الشوارع المؤيدة لمواقع القصف وشنت حملة اعتداء واعتقالات. وأجبر القصف مليشيات الحوثي على الانسحاب من مراكز الشرطة وبعض المؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها. وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن قصف مقر قيادة قوات الأمن الخاصة والاستخبارات التي أحالتهما المليشيات إلى مركز قيادة أصاب المليشيات بالشلل التام، مبينة بأن هناك خطة كانت في طور التنفيذ لملاحقة عسكريين وضباط وأي فرد في الجيش والأمن يرفض تنفيذ الأوامر أو أي مواطن يتحرك بجوار المواقع العسكرية أو مكان تجمع المليشيات يتم اعتقاله أو تصفيته. لم تستبعد المصادر أن يكون هناك قيادات كبيرة قتلت في القصف على المواقع الثلاثة حيث أغلقت المليشيات تلك الشوارع تماما بعد الانفجارات واعتقلت مجموعة من الشباب الذين حضروا من الأحياء لموقع القصف. وأشارت المصادر إلى أن حالة رعب وخوف تعيشه المليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة جراء النجاحات، مبينة بأن المليشيات قامت زراعة الألغام في مناطق (بالع، واللحية، ومزارع الزرانيق) جنوب مدينة الحديدة. وبحسب مصدر ميداني شنت المقاتلات أربع غارات على مواقع في جبل عريشة بمديرية نهم، مستهدفة معسكرا تدريبيا استحدثه الانقلابيون لاستقبال المسلحين الجدد. وعلى الأرض هاجم رجال المقاومة الشعبية في مديرية يريم في محافظة إب تعزيزات لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح كانت في طريقها من نقيل سمارة إلى مدينة تعز، وأدى الهجوم إلى مقتل عدد من عناصر المليشيات وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم. بدورها، شنت المقاومة الشعبية في محافظة حجة هجمات على مواقع المتمردين واستهدفت منطقة المخلاف، كما هاجمت نقطة مسلحة لمليشيات الحوثي في محطة الجبلي في مفرق خميس كعيدنة، وتحدثت أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.وقصفت مليشيات الحوثي المتمردة بصواريخ الكاتيوشا عدة قرى بمدينة الصومعة في البيضاء.