رغم الضجيج المفتعل حول الاقتصاد السعودي وتأثيرات انخفاض أسعار النفط والحرب فضلا عن الانكماش الاقتصادي في العالم، أكد موقع HowMuch.net استنادا لصندوق النقد الدولي ومصادر أخرى أن المملكة تأتي في المرتبة الأولى كأدنى مديونية على مستوى العالم بنسبة 1.60% قياسا إلى الناتج المحلي الإجمالي. وجاءت في المركز الثاني نيجيريا بفارق كبير نسبيا، حيث سجلت 10.50% ثم الإمارات العربية المتحدة 16.70%، فروسيا بنسبة 17.92%، فيما حمل التقرير مفارقات غريبة أهمها أن جميع هذه الدول تعتمد على الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز الطبيعي والصناعات. وبحسب تقرير HowMuch.net تصدرت اليابان دول العالم في حجم الديون وسجلت أعلى نسبة بلغت 230% تلتها اليونان بنسبة 177% ثم لبنان 134% فجامايكا 133% وإيطاليا 132% والبرتغال 130%، كما بين الموقع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تمتلك أقوى اقتصاد عالمي تراجعت من المركز السادس إلى الحادي عشر بنسبة 103% حيث قفزت عن عام 2014 من النسبة 101.5%. وعرض الرسم البياني للموقع معدلات النمو الاقتصادي من خلال 4 ألوان حيث تمثل الدول ذات اللون الأخضر معدل نمو أعلى من 5% والدول ذات اللون الأخضر الفاتح تتراوح معدلات النمو بها من 2.5% حتى 5% (المملكة ضمن هذا النطاق)، فيما سجلت الدول ذات اللون الأصفر معدلات نمو من 0% حتى 2.5%، أما الدول ذات اللون الأحمر فسجلت معدلات نمو أقل من 0% حتى -5%. يذكر أن تقرير مجلة «فورين بوليسي» الصادر مطلع العام الجاري أكد أن السعودية، عكس ما يشاع، تعيش أزهى عصورها الاقتصادية منذ عقود ويفصلها عن الوصول إلى مرحلة الركود والكساد سنوات عديدة من المحتمل أن تتغير فيها الوقائع ويتبدل الراهن، وهي الدولة التي تمتلك أكثر وفر من العملات النقدية يعادل أو يفوق ناتجها المحلي وهي إلى ذلك أقل دول العالم مديونية وقد تخطت مراحل وصل فيها الدين العام إلى 119%، كما سبق للاقتصاد السعودي أن مر بمنعطفات أكبر وأكثر أثرا حيث في مطلع التسعينات تجاوزت عجزا وصل إلى 77% من ميزانيتها فيما هو في هذا العام لا يتجاوز 20%، وهي حالة طبيعية في ظل إدارة المملكة لحرب مع هبوط أسعار النفط وجهود تنموية وإغاثية كبيرة.