تترقب الجماهير الأهلاوية الأنباء المفرحة بتسجيل المحترف الرابع لتكتمل عناصر الفرقاطة الخضراء قبل أن تنتهي ساعات الحسم لفترة تسجيل الميركاتو الشتوية ليبدأ الفريق خوض منافسات الدور الثاني من دوري جميل وبقية الاستحقاقات الثلاثة الأخرى وهو مكتمل العناصر المؤثرة والقادرة على إحداث نقلة نوعية تتواءم وتطلعات الفريق وأنصاره هذا الموسم وذلك بتحقيق أكبر عدد من البطولات لاسيما والفريق يسير بخطى حثيثة وممنهجة وتنام في مستوى العناصر داخل المستطيل، كما أنه يملك أفضل العناصر المحلية والمحترفة خصوصا بعد أن أبقت إدارة النادي على المحترف اليوناني فيتفا مع زميليه السومة وشيفو ومع تسجيل البرازيلي نيفيز سيكتمل بهاء الرباعي المحترف وسيكون بتواجدهم مع العناصر المحلية البارزة حضور لافت خلال استحقاقات الموسم الأربعة «دوري، كأس ولي العهد، كأس الملك، دوري أبطال آسيا»، ويزيد هذا التوهج قدرة المدرب الداهية جروس على تطويع وتوظيف عناصره وفق ما تتطلبه معطيات كل مباراة وهذا ما ظهر به الأهلي، الأمر الذي حقق من خلاله دروس إنجازات غير مسبوقة بعدم هزيمته للموسم الثاني على التوالي وبرقم قياسي تجاوز «49» مباراة. جميعنا يتفق على أن الأخطاء متى ما حدثت حتى وإن كانت قاتلة وصادرت أحقية الكثير من المنجزات لا يمكن أن تمرر بهكذا طريقة أو يمكن السكوت عليها دون أن تواجه بالحجج والشواهد والبراهين إلا في كرة القدم فإن الأخطاء تقف مختالة لا تحاسب بذريعة أنها جزء من اللعبة وما يحدث من أخطاء تحكيمية واردة بلا أدنى شك وعليك تقبل تبعاتها بصدر رحب يا من نحرت من الوريد للوريد بفضل صافرة ظالمة أجهزت على كل طموحاتك وتطلعات أنصارك وعشاقك. ولو عدنا للتاريخ قليلا وأمعنا النظر لفداحة الأخطاء وباعتراف قضاة الملاعب لوجدنا أن هناك أندية تضررت كثيرا وفقدت بطولات جمة بسبب صافرة ظالمة ومرات أخرى بسبب أو بآخر ولأننا على أعتاب عودة قطار الدوري مرة أخرى وتاريخ الكرة السعودية لا يكذب ولا يعترف بأخطاء حكامه على مر السنين العجاف فإن الجميع يبصم بالعشرة ويجمع بأن النادي الأهلي هو أكثر الأندية المتضررة، وإن تحدثنا عن الأقل فائدة واستفادة من حكامنا الأجلاء فلا صوت يعلو على أيوب الكرة السعودية الأهلي الذي صبر ولايزال صابرا على ما يواجهه من سلب لحقوقه داخل الميدان، وحتى لا يضيع جهد موسم كامل من صرف الملايين ورحلات مكوكية لجلب محترفين كلفوا خزينة النادي للاستفادة منهم في تحقيق تطلعات وطموحات أنصار النادي، لذلك يأمل الأهلاويون ألا تصادر كل هذه المجهودات مع انطلاقة الدور الثاني للدوري وما تتخلله من استحقاقات أخرى وأن يكون فأل خير لهم ويتوقف مسلسل النحر التحكيمي المتقن بعد أن بات واضحا كنور الشمس أن اللعبة بكل جزئياتها تدار من الخارج ولا يمكن لأي نزيه أن يصفي النوايا ويغض الطرف عما يراه من لجنة الحكام واللجان الأخرى في اتحاد كرة القدم المبجل التي تتفنن دوما في حبك سيناريو المسرحيات الهزلية لإرضاء فريق على حساب آخرين وقتل طموحات أندية صرفت الملايين لتحقيق تطلعات جماهيرها بدم بارد من أجل إسكات أندية محددة والقادم سيحمل المزيد من المفاجآت التي نأمل أن تمنح كل ذي حق حقه ولا تبخسه من أجل إرضاء آخرين... وإنا لمنتظرون!! ومضة: إياك أعني واسمعي يا جارة!!