أفادت مصادر أمنية تركية بأن الانتحاري الذي فجر نفسه أمس في إسطنبول ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرة في تصريحات ل «عكاظ» إلى أن الحكومة أعلنت أن الحادثة التي وقعت في حي السلطان أحمد في إسطنبول، وأدت إلى مقتل 15 وجرح 25، تعتبر عملا إرهابيا، إلا أنها لم تعلن رسميا أن داعش وراء التفجير. وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعبه بالوقوف في وجه الإرهاب، مؤكدا أن «موقف تركيا الحازم لن يتغير». وتابع قائلا «نحن لا نفرق بين أسماء أو مسميات في الجماعات الإرهابية»، مشيرا إلى أن «تركيا هي الهدف الأول لجميع الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، لأنها تقاتل ضدها جميعا بنفس التصميم». واوضح أن ايران تشعل الفتنه الطائفية في المنطقة. إلى ذلك قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شميشك إن معظم قتلى انفجار إسطنبول أجانب ولكنه لم يعط تفاصيل عن جنسياتهم. ويأتي الانفجار فيما تشهد تركيا حالة إنذار قصوى بعد الاعتداء الأكثر دموية الذي وقع على أراضيها وأسفر عن 103 قتلى في 10 أكتوبر أمام محطة أنقرة المركزية. وهذا الهجوم نسبته الحكومة إلى تنظيم داعش. والانفجار وقع صباح أمس في الحي الذي يضم كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، أبرز معلمين سياحيين في إسطنبول. ووصلت أجهزة الإسعاف والشرطة على الفور إلى المكان وأغلقت المنافذ المؤدية إليه. وقال محافظ إسطنبول حسين موتولو إن الحصيلة الأولى عشرة قتلى و15 جريحا لم تحدد حالتهم. إلا أن مصادر «عكاظ» أكدت أن عدد القتلى بلغ 15 والجرحى 25. وأضاف إن «التحقيق جار لمعرفة أسباب الانفجار، ونوعه وتحديد هوية منفذه أو منفذيه». وتعيش تركيا في حالة إنذار منذ التفجيرين الانتحاريين اللذين أوقعا 103 قتلى في 10 أكتوبر في أنقرة. وهذا الهجوم الأكثر دموية على الأراضي التركية نسبته السلطات إلى تنظيم داعش. وفي يناير 2015 فجر انتحاري نفسه أمام مركز للشرطة في حي السلطان أحمد أيضا ما أدى إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح. ونسبت الهجوم إلى منظمة من أقصى اليسار، الجبهة/الحزب الثوري لتحرير الشعب التي نفذت عدة هجمات في السنوات الماضية.