أحداث متداخلة وفوضى دموية وبراميل تتفجر فتتطاير الأشلاء وبلدة «مضايا» تحتضر جوعا وحصارا من ميليشيات حزب الله ونظام بشار، وضوضاء خطابات حسن نصرالله تصدح فوق هذه «الملحمة» بإنسانية طاغية حول إعدام الإرهابي نمر النمر!! هاجم نصرالله كل شيء في السعودية حتى حقوق البساطات في سوق العويس أظنه تطرق لها، هاجم تنظيمنا للحج وسياساتنا وحزمنا ضد ميليشيات المارق الحوثي وعرج على اسم السعودية فلا يجوز -حسب السيد نصرالله- تسمية دولة باسم عائلة وكأن الإمامية التي خرج من «عائلتها» من أعظم الديمقراطيات على الإطلاق! ما أوقحك أيها البوق المتحرك بين أنامل خامنئي حين تتحدث عن الشرف والحقوق في إعدام إرهابي بينما يموت أهالي بلدة بأكملها تحت حصارك الجائر، فالنمر الذي هز مشاعرك صنعته مخابرات أسيادك كجندي في ولاية الفقيه، نعم صنيعة استخباراتية ولا يخفانا مصير الخونة ولو بعد حين، فمن يتحمل مسؤولية إعدامه؟ أليس من صنعه وجنده ودعمه ضد دولته لدرجة المطالبة بالانفصال والتحريض والاعتداء على رجال الأمن والافتئات على رموز هذا الوطن وحكامه؟ تتمثل فجاجة هذا التعاطف مع النمر في توظيف الطائفية لتخرج إنسانية ممسوخة بنكهة الإرهاب فالنمر أعدم مع 46 إرهابيا لا يختلفون إلا بنوعية الانتهاكات وكيفية الجرائم ولكن أبت الطائفية إلا الدفاع عن إرهابي واحد ولو نفذ إحدى جرائمه في أي دولة لأردي قتيلا في ساعته كمهاجمته لرجال الأمن ! لنعد إلى مضايا التي كادت تموت جوعا تحت وطأة حصار الطغاة، وسؤالي هنا لمنظمات حقوق الإنسان التي تفاعلت مع إعدام إرهابي واحد بسرعة فائقة ولم تلتفت إلى 40.000 أعزل يتساقطون جوعا تحت حصار بشار وميليشيات حزب نصرالله «منذ أكثر من ستة أشهر» فلم الصمت كل هذه المدة؟. أهي البربغندا الإعلامية الإيرانية التي سلحت الطغاة ضد العزل وجيشت العالم ضد السعودية؟، أم ماذا؟، يقال -وأظنها دعابة- إن حقوق الحيوان انتصرت لقطط مضايا التي أكلها الجوعى هناك، فلماذا لم تنتصروا لحق الإنسان الجائع، الذي التهم هذه القطط يا حقوق الإنسان؟ ويقال -وهذه حقيقة- إن الموت في مضايا قد تزايد مع زيادة إنسانية حسن نصر الله تجاه النمر، وكنا نخشى أن تبلغ هذه الإنسانية ذروتها فتمسح هذه البلدة من الخارطة بناسها وقططها! وسلموا لي على حقوق الحيوان. @hailahabdulah20