صرح مصدر مسؤول بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الخميس، أنه في ضوء التقارير الطبية والميدانية التي تكشف عن وضع إنساني بالغ الخطورة في بلدة مضايا بريف دمشق في ظل منع ميليشيا حسن نصرالله وبشار الأسد لأي نوع من المساعدات من الدخول؛ فإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يطالب الأممالمتحدة بتصنيف الوضع في مضايا ومعها الزبداني ومعضمية الشام (90 ألف مدني محاصرين) كارثة إنسانية وإقرار تدخل دولي إنساني عاجل، وتقديم المساعدات عبر الجو في حال مواصلة الميليشيات منعها من الدخول برَّاً. كما دعى الائتلاف الوطني عبر بيان له، مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في مضايا والمدن المحاصرة، كونه يخالف قراراته السابقة، ومنها القرار 2254، وتحمل المسؤولية في إنقاذ ارواح المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، ودعوة الجامعة العربية لبحث الوضع بصفة طارئة في الاجتماع الوزاري الأحد (10 ك2/يناير) واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تساعد على إنهاء الحصار، وإدانته وتجريمه. وطالب الائتلاف منظمات حقوق الإنسان الدولية والهيئات الإغاثية للعمل بصورة أكثر جدية في مساعدة المدنيين السوريين المحاصرين من نظام الأسد وميليشيات نصرالله، وتقديم المساعدات لهم بكل الوسائل الممكنة. كما حذر الائتلاف؛ وفق التقارير التي تلقاها اليوم؛ من ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال وكبار السنِّ نتيجة ندرة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية اللازمة لعلاج الأوبئة والأمراض الناتجة عن الحصار، ويضع المجتمع الدولي، ومعهم أصدقاء الشعب السوري، أمام مسؤولياتهم إزاء ذلك.