رأى الاقتصادي غسان بادكوك، أن قرار تخصيص أسهم للمستثمرين السعوديين في شركة أرامكو ينطوي على إيجابيات عديدة للاقتصاد الوطني، وستكون له نتائجه الجيدة على المديين المتوسط والطويل. وقال: «أتوقع أن قرار التخصيص لن يشمل جميع شركات أرامكو وإنما بعض قطاعاتها، فالسوق المالية لا يمكن أن يستوعب القيمة السوقية لشركة أرامكو البالغة بحسب التقديرات العالمية عشرة تريليونات دولار، وإنما سيكون التخصيص لبعض قطاعات أرامكو، وسيكون حجم طرحها للاكتتاب العام كبيرا جدا أيضا». وأضاف: «ما أود التنويه إليه في هذا الجانب أن الاكتتاب سيتطلب الإفصاح عن البيانات المالية لشركة أرامكو، وهو أمر لا يعرف عنه الكثير من المتابعين؛ نظرا لتبعية الشركة للدولة؛ ما سيعزز من الشفافية في سوق المال عند طرح أسهم أرامكو للتداول». وزاد: «لكن من المبكر جدا الحديث عن تأثير قرار تخصيص جزء من «أرامكو» لسوق الأسهم، حيث إن التخصيص يتطلب بعض الوقت، كما أن السوق لايزال يرزح تحت تأثير تبعات انخفاض أسعار النفط؛ ما أدى إلى فقدان السوق لنسبة 50 في المئة من قيمته السابقة قبل ستة أشهر تقريبا، وعليه فمن المناسب التريث في مسألة طرح أسهم أرامكو للاكتتاب والتداول؛ لمعرفة توجهات أسعار النفط العالمي.».