غطت غيمة من الحزن على الوسط الإعلامي العربي، وبقيت كثيرا في عام 2015، ليغادرنا وفي سجله أسماء قدمت الكثير للساحة، وينتهي وكأنه في حالة خصومة مع الصحافيين، فلم يترك الموت ساحة إعلامية إلا واختطف منها أحد نجومها، فبدأ الموت في ليبيا وانتهى في مكةالمكرمة ليودع أحد إعلاميي مكة المؤسسين. ** البداية في ليبيا، حيث سجل شهر أبريل وفاة المصور الليبي فتحي العريبي بعد أن تجاوز ال 73 عاما، وكان فتحي العريبي يعمل مصورا صحافيا ومخرجا إذاعيا وفنانا تشكيليا من بداية الستينيات من القرن الماضي وحتى وفاته بداية شهر أبريل. ** وفقد الوسط الإعلامي الكويتي سعود الورع بعد صراع مع المرض، تنقل خلالها بين صحيفة الأنباء الكويتية والتلفزيون (سكوب) وكان ذلك في شهر أبريل من 2015 . ** فيما غيب الموت المذيع والمعلق الرياضي القطري والذي كان معروفا كمذيع في برامج الأطفال وفي الأنشطة الصيفية محمد اللنجاوي، والذي عرف بكونه مذيعا صاحب حس فكاهي مع الأطفال كما كانت له عدة مشاركات في أعمال من دول أخرى مثل الكويت والسعودية والبحرين بالإضافة إلى أنه حل كضيف شرف في الكثير من المسرحيات والمهرجانات وله عدة أعمال بسيطة في المسلسلات، وباغته الأجل يوم الأحد الموافق 26 يوليو، بعد صراع طويل مع الآلم، حيث تعرض لوعكة صحية في أكتوبر بسبب مرض السكري. ** وتكرر ألم الإعلام بوفاة السعودي ساهر المنصور، وقد فجعت الأوساط الإعلامية والرياضية السعودية برحيل الإعلامي السعودي ساهر، الذي توفي إثر انخفاض سكر مفاجئة في منزله. وكان يعمل ساهر المنصور مذيعا في القناة الرياضية، حيث توفي فقط بعد 6 أيام من اختفاء برنامجه. ** وفقد الوسط الإعلامي الأردني الفقيد نايف المعاني بعد سقوطه على الأرض، حيث توفي في شهر 8 من العام الماضي متجاوزا 60 عاما. ** فيما توفيت في 30 (سبتمبر)، الإعلامية المصرية المعروفة هند أبو السعود، وهي رائدة من رواد العمل الإعلامي والتي أثرت شاشة التلفزيون بأعمالها المتميزة، ومن أشهر برامجها «جولة الكاميرا»، وكان آخر مناصبها نائب رئيس التلفزيون المصري. ** وفي العام نفسه وتحديدا في 29 (سبتمبر)، انتقلت إلى رحمة الله الإعلامية الجزائرية أمينة بلوزداد عن عمر ناهز ال 83 عاما. ** ولم يمهل الخطأ الطبي الإعلامي السعودي محمد الثبيتي طويلا، حيث أعلنت وفاته، وكان يعمل بصحيفة اليوم السعودية، حيث توفي في نفس العام. ** ويسجل العام نهايته بوفاة الزميل عبدالله حسنين مدير سابق لمكتب «عكاظ» في مكةالمكرمة. بعد معاناة مع المرض، وأديت الصلاة عليه في المسجد الحرام، ودفن في مقبرة المعلاة. ويعتبر حسنين عميد صحافيي مكةالمكرمة، إذ بدأ عمله الإعلامي محررا في صحيفة الندوة في السبعينات الهجرية ثم انتقل إلى مكتب صحيفة «عكاظ» بحي الغزة ثم مديرا للمكتب عند انتقاله إلى شارع الستين، وبقي به حتى تقاعده. ولم يكتف الموت بذلك بل خطف الاعلامي والكاتب عمر المضواحي الذي تميز بكتاباته عن الأماكن المقدسة، وقد تنقل في مجال عمله بين عدة مطبوعات وصحف ومن ثم تقلد بعض المناصب كمدير لمكتب «الشرق الأوسط» في جدة ومساعد لرئيس تحرير «الوطن»، ومن ثم تفرغ لكتابة القصة الصحفية في «مكة».