استيقظ محبو "مكة"، صباح اليوم، على خبر وفاة ابن مكة البار الكاتب الصحافي الشهير عمر المضواحي؛ حيث أعلن ابنه "عبدالمحسن" عن وفاته، ونوّه أن الصلاة على الفقيد ظهر اليوم في الحرم المكي. عمل "المضواحي" الذي حمل بكالوريوس الإعلام من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في العديد من المجلات والصحف، متنقلاً بين مجلتي "اقرأ" و"المجلة"، ومراسلاً لصحيفة "المسلمون"، ثم مديراً لمكتب صحيفة "الشرق الأوسط" في جدة، ثم مساعداً لرئيس تحرير "الوطن"، قبل أن يتفرّغ لكتابة القصص الصحفي في صحيفة "مكة"، حتى وفاته رحمه الله.
الفقيد تفنّن خلال سنواته المهنية في كتابة "الفيتشر الصحفي" بأسلوب رفيع ولغة سلسة سطر خلالها العديد من القصص المشوقة والثرية، جنباً إلى جنب مع دفاعه المستمر عن الحرمين الشريفين؛ حيث سخّر قلمه وفكره للدفاع عن تراث مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وما فتئ يستلّ قلمه كلما لاحظ تهاوناً من مسؤول تجاه معشوقتيه، ويظل يكتب في زاويته الصحفية الصاخبة أو على حسابه "التويتري" الذي يرقبه الآلاف من المتابعين، ولا يتوقف حبره المتدفق، حتى يجد علاجاً ناجعاً للمشكلة.
ونعى الفقيدَ رئيسُ تحرير صحيفة عكاظ جميل الذيابي بتغريدة قال فيها: "تلقيت بكل الحزن والأسى نبأ وفاة الفقيد الصديق الصحافي الماهر عمر المضواحي، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنانه، وألهمنا الصبر والسلوان".
وقال عنه الكاتب أمجد المنيف: "فُجعنا صباح اليوم بوفاة عمر المضواحي، وخسرت الصحافة أحد أشهر من تفننوا بكتابة الفيتشر الصحفي.. رحمه الله"، بينما قال الإعلامي عمر صيرفي: "إن مكة ستصبح حزينة على فقدان رجل عشق كل ذرة من ترابها، رحمك الله يا أبا عبدالمحسن، إلى جنات الخلود والنعيم بإذن الله".
يُذكر أن جموعاً غفيرة أدّت عليه صلاة الظهر اليوم، وتم دفنه في مقبرة المعلاة، وسيتم من اليوم استقبال المعزين في منزل أسرته.