فيما أكد الدكتور متعب الضلعي مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات العلاجية في منطقة نجران، أن وفاة الطفلة أريام كانت طبيعية ولا علاقة لها بنفاد الأكسجين، وإنما توقف قلبها أثناء تنويمها في المستشفى، وأن سيارات الإسعاف مجهزة بأسطوانة أكسجين رئيسية وأخرى احتياطية، استغرب بشير الصيعري عم الطفلة الاستهتار الذي سبق تدهور حالة ابنة أخيه، مبيناً أن الأطباء والممرضين في مستشفى شرورة العام حينما أرادوا إسعافها أريام لم يستطيعوا التعامل معها أثناء تركيب مغذ وريدي لها، وحولوا جسدها إلى خلية نحل بالإبر، ولم يكتفوا بذلك بل حلقوا جزءاً من شعر رأسها لتوصيل المغذي. وقال الضلعي: “وصلت إلينا شكوى وتم تشكيل لجنة عاجلة بتعليمات مدير الشؤون الصحية في المنطقة، ولا تزال اللجنة في طور التحقيق”، موضحاً أن أريام خلال تواجدها في الإسعاف توقف قلبها ثلاث مرات رغم وجود الأكسجين، مبيناً أن السبب وراء رفض مرافقة أهلها لها في سيارة الإسعاف يعود إلى أن الحالة حرجة، ويوجد فريق طبي متكامل في الإسعاف مكون من طبيبة وممرضة وأخصائية أطفال، وأن سيارة الإسعاف في الكبينة الخلفية لا تتسع لأربعة أشخاص. وعن سبب تحويلها لمستشفى نجران قال إنه يعود إلى اكتشاف الأطباء وجود مشكلة في القلب بعد الكشف عليها وعمل أشعة، إذ وجدوا أن لديها تضخما في القلب ولا بد من تحويلها إلى المستشفى المرجعي في المنطقة وهو مستشفى النساء والولادة لوجود أخصائيين واستشاريين متخصصين في قلب الأطفال. وبين أن اللجنة التي تحقق ليست من شرورة، إنما من نجران، وهم عبارة عن أطباء واستشاريين وهم لا يحققون في القضية بل ينظرون إلى ملابسات الموضوع، مضيفاً: “ليس لدى الشؤون الصحية أي مانع في وجود لجان من خارج المنطقة ولكن من صلاحيات صحة المنطقة تشكيل لجنة داخلية للنظر في الموضوع وملابساته». وأضاف أن الاستشاريين في اللجنة التي كونتها صحة نجران لديهم ذمة وضمير، ولا يمكن لأحد منهم اخفاء أي ملابسات للقضية أو أسبابها. من جهته طالب عم الطفلة أريام، بتشكيل لجنة من وزارة الصحة للتحقيق في الموضوع بشكل مفصل، وتساءل: كيف تسرب الحليب إلى إحدى رئتي أريام أثناء تواجدها في العناية المركزة في مستشفى شرورة العام من الساعة العاشرة والنصف إلى الساعة الثانية والنصف؟، مضيفاً: «بالنسبة للأكسجين لدينا إثباتات وفق سائق الإسعاف أن الأسطوانة الموجودة نفدت قبل الوصول إلى مستشفى خباش ب 20 كم، ولدينا تصوير وتسجيل بذلك، وكنا خلف الإسعاف بسيارتنا الخاصة، ولن نستلم جثمان الطفلة إلا عند محاسبة المتسبب، وإذا لم يتم إنصافنا سنتقدم إلى حقوق الإنسان».