خرجت العمائم السوداء الإيرانية القميئة، وفي مقدمتها رأس الفتنة علي خامنئي، ومعها عملاؤها في العراق ولبنان واليمن، مهددة للسعودية، لأنها طبقت الحكم القضائي العادل بنمر النمر وآخرين روجوا وأيدوا وخططوا لأعمال لإرهابية تمس أمن الأرواح والممتلكات، ولم تميز المملكة بين طيف وآخر، لأن الإرهاب لا لون ولا جنسية له. لم يعجب إيران الدولة المارقة، تطبيق حكم القانون ومكافحة الإرهاب لكن يعجبها أن تمول التشدد والقتل على الهوية والتشجيع على الفتنة في البحرينوالعراق ولبنان واليمن وإنشاء جيوب فيها لنشر الفكر الطائفي، ولم يستطع ملالي إيران، تصور إقدام دولة عربية على تطبيق حكم القضاء على من ينتسب لفكرها ونهجها، في غير أرضها ظنا منها أنها ترهب الدول وأن لا صوت في المنطقة يعلو على صوتها وقد تبجحت بأنها تحكم أربع عواصم عربية هي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء. قرار السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد دبلوماسييها كشف عمق كراهية الشارعين العربي والإسلامي للنظام الفارسي الطائفي الذي يسعى لزعزعة استقرار وأمن المنطقة وبث الفوضى وتطبيق سياسة القتل على الهوية التي طبقتها في العراق وسورية بحسب ما قاله سياسيون أردنيون. السياسيون الأردنيون حذروا في تصريحات ل «عكاظ» من مواصلة طهران سياسة التحشيد ضد السعودية، معتبرين أن إيران تريد فرض سلطتها في المنطقة عبر البوابتين السورية والعراقية واللبنانية من خلال إنشاء الجيوب، لنشر الفكر الطائفي، داعين لاتخاذ موقف سني موحد ضد الهجمة الشيعية التي تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم بشكل مبرمج. وقال المحلل السياسي طعمة العبيد الله إن السعودية بقطعها العلاقات الدبلوماسية مع إيران إنما تقطع الطريق على الخطط الطائفية التي تستهدف المنطقة عبر البوابتين السورية والعراقية، لافتا إلى أن الشارع العربي والإسلامي أظهر ارتياحا كبيرا لقرار الرياض بقطع علاقاتها مع طهران. أما المستشار السياسي الدكتور منير حمارنة فقال إن السعودية بقطع علاقاتها مع إيران وتعريتها سياسيا ودينيا، قطعت الطريق على المحاولات الفارسية لجر المنطقة بأسرها إلى نزاع طائفي، كانت تسعى طهران إلى تحقيقه على شكل سلسلة من الحروب الأهلية، داعيا الجميع إلى الحذر من العاصفة الطائفية التي تحركها إيران في المنطقة. ودان رئيس مركز الفكر السياسي عماد الجمل بشدة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، معتبرا أن اعتراض إيران على إعدام مواطنين سعوديين أدينوا بفعل الإرهاب ليس له ما يبرره، فالقضاء الشرعي السعودي نزيه. وقال إن قيام السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسة مع إيران خلق ارتياحا عاما في الشارعين العربي والإسلامي.