أجمعت رموز سياسية مصرية على رفض التهديدات الإيرانية للمملكة، وأيدت قطع علاقات الرياض مع طهران التي تجاوزت كل حدود الأعراف الدولية باقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد. واعتبر الدكتور يحيى الجمل أستاذ القانون الدستوري ونائب رئيس الوزراء الأسبق أن موقف إيران لا يفسر إلا على محمل إستراتيجية ثابتة تهدف إلى إشاعة الفوضى بالمنطقة. من جهته طالب الدكتور محمد كمال «مدير مركز المناطقة والدراسات الآسيوية بكلية الاقتصاد والخبير بالشؤون الإيرانية» بضرورة احترام أحكام القضاء، رافضا التدخل الإيراني في الشأن السعودي. ورأى أن تهديدات إيران تأتي في إطار مخططات معروفة تهدف إلى إشاعة الفتنة المذهبية بالمنطقة، وأيد القرار السعودي بقطع العلاقات مع طهران. وبدوره قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير د. محمد شاكر أن قرار الرياض بقطع العلاقات مع إيران جاء بعد أن طفح الكيل. واعتبر المحلل السياسي أيمن الصياد أن ما يحدث في المنطقة ما هو إلا فوضى فكرية وتشتت تتصدره إيران، التي تقف ضد رغبة الشعب السوري في التغيير، ونجد موقفها المعاكس في اليمن، فبرغم تأييدها للربيع العربي منذ 2011، نجدها إلى جانب الرئيس المخلوع صالح، فهذه التناقضات لا تدل إلا على أهواء وليست مواقف ثابتة ومحددة.