في الوقت الذي يتسارع فيه إنجاز أعمال مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطارات والحافلات، والذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، يشهد المشروع تنامياً في أعداد الكوادر السعودية المؤهلة التي استقطبتها الشركات المشرفة على تنفيذه، إذ بلغ عدد الكوادر الوطنية التي انضمت إلى المشروع منذ انطلاقه 833 مهندساً ومختصاً يتولون مختلف الأعمال الهندسية والفنية والتقنية والإدارية، حيث يشكلون نسبة جيدة من إجمالي أعداد العاملين، ويأتي ذلك ضمن خطة تستهدف بناء الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في المشروع منذ بداياته حتى اكتماله وتشغيله، ويجري تنفيذها على مراحل تنسجم مع تطور أعمال التنفيذ واحتياجاته من الكوادر المهنية. وترمي هذه الخطة إلى تعظيم عوائد الوطن والمواطنين من خلال المشروع الرامي لرفع جودة الحياة في العاصمة إلى المكانة اللائقة بها في مصاف العواصم العالمية المتقدمة، ولتهيئة البيئة الملائمة لاستقطاب الكفاءات الوطنية في المراحل المقبلة، أجرت الهيئة العليا للتطوير سلسلة من البحوث والدراسات في هذا المجال، ونظمت سلسلة من اللقاءات وورش العمل مع الخبراء والمختصين من الجهات الحكومية والاستشاريين، واطلعت على العديد من التجارب الدولية في مجال توطين الخبرة والتقنية والصناعة، وحددت على ضوء ذلك مجموعة من الأهداف التي تعمل على تحقيقها لتوطين الخبرة الفنية والأنشطة الصناعية والاستثمارية المرتبطة بقطاع النقل العام، والمساهمة في توفير فرص العمل للشباب السعودي المتخصص والمؤهل، وصولاً إلى تحقيق أعلى مستوى من الاستدامة والكفاءة للمشروع، بينما تعمل الهيئة العليا على تنفيذ الخطة، بالتكامل مع كافة الجهات المعنية في المدينة، وتحت إشراف لجنة مشتركة مكونة من كل من: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وزارة المالية، وزارة العمل، وزارة التجارة والصناعة، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، جامعة الملك سعود، صندوق الموارد البشرية، هيئة المدن الصناعية، والهيئة العامة للاستثمار.