تحقق صحة القصيم في شكوى تقدم بها مواطن، اتهم فيها «الصحة» بتفويت فرصة إنقاذ مولوده عندما كان جنينا في بطن أمه من مرض «الصلب المشقوق». يقول محمد بن سلمان المطيري في معرض دعواه «اضطررت إلى اصطحاب زوجتي (الحامل) إلى سورية، أخطر مناطق الصراع في العالم، كي تضع جنينها بعد رفض المستشفيات السعودية رعايتها ورعاية جنينها خلال فترة الحمل، بدعوى أنها غير مشمولة بهذه الخدمة». ويضيف المطيري: «أبلغني الأطباء في مستشفيات خاصة أن ابني سيولد مريضا، بسبب نقص حمض الفوليك في جسمه، ما لم يخضع لعلاج وقائي قبل ولادته، وهو ما أكده الأطباء في مستشفى الولادة في سورية لحظة وضع المولود. وحرصا مني على إنقاذه عدت به إلى السعودية لإخضاعه للفحص والعلاج بعد معاناة كبيرة، كونه لا يحمل شهادة ميلاد، وبعد نحو 3 أشهر، تنقلت خلالها في 3 دول، تدخلت وزارة الخارجية، ومنحتني كرت عبور مكنني من إدخال طفلي حتى سلمته لمستشفى عنيزة، ثم مستشفى الولادة في بريدة، وأمضى ليلة في قسم التنويم، وغادر دون تشخيص لحالته الصحية، وقبل أسبوعين عادت له الحالة المتمثلة في إصابته بنزلات برد وانسداد بالأنف واستفراغ مستمر، فأعدته لمستشفى الولادة في بريدة». عمة الطفل وسام التي رافقته في المستشفى تقول: «تم حقن الطفل بإبرة، انهار بعدها بساعة ودخل في غيبوبة لم يفق منها حتى الآن». المطيري، طالب بلجنة مستقلة من خارج القصيم، للتحقيق في ما وصفه بالإهمال الذي تسبب في انهيار حالة طفله الصحية، ومحاولة إنقاذه في أحد المراكز الطبية المتخصصة. مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة القصيم أحمد بن عبدالرحمن البلهان أكد أن مدير الشؤون الصحية بمنطقة القصيم وجه بتكوين لجنة لدراسة الوضع الصحي للطفل ورفع تقرير متكامل عن الحالة، والتحقيق في الشكوى المقدمة من ذوي المريض.