استنفرت الحالة المطرية الثامنة والأخيرة في 2015، 7 جهات هي الأرصاد، الدفاع المدني، الأمانة، المرور، الهلال الأحمر، الصحة والتعليم، تحسبا لأي حالات طارئة تنتج عن التقلبات المناخية التي تشهدها أجواء المملكة اعتبارا من اليوم. وأوضح الدكتور منصور بن عطية المزروعي مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز ل«عكاظ»، أن تحديثات مخرجات نماذج الطقس العددية التي يجري تشغيلها في المركز من خلال السوبركمبيوتر «عزيز» تشير إلى تعرض بعض أجزاء المملكة لحالة مطرية جديدة، توصف بأنها متوسطة الغزارة وقد تكون غزيرة في بعض المناطق، وتبدأ صباح اليوم وتستمر حتى الخميس المقبل. وبين أن تأثير الحالة المطرية يبدأ بمنطقة تبوك، ثم تتمدد لتؤثر على أجزاء من الجوف وحائل والحدود الشمالية والمدينة المنورة، بينما تتأثر بالحالة المطرية مساء اليوم وصباح غد منطقة مكةالمكرمة ومنها رابغ وجدة والليث والقنفذة، إضافة إلى العاصمة المقدسة، موضحا أن حالة عدم الاستقرار نتيجة تفاعل بين كتل هوائية شمالية باردة مع كتل هوائية جنوبية دافئة ورطبة، مع تواجد أخدود هوائي علوي بارد متعمق في طبقات الجو العليا، يصاحبه تمدد نسبي لمنخفض السودان الموسمي على السطح، مع وجود تيار هوائي نفاث قوي في طبقات الجو العليا، مما يؤدي لحالة من عدم الاستقرار توصف بأنها متوسطة القوة.وأكد أن تأثير الحالة المطرية على مكةالمكرمةوجدة يكون بشكل عام متوسطا، وقد يكون غزيرا في بعض المناطق، خاصة الساحلية منها، مما يستدعي الانتباه وأخذ الحيطة والحذر. من جانبه أكد ل«عكاظ» وكيل الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام، أن ما يتم تداوله عبر المواقع وتقنيات التواصل حول تفريق السحب الممطرة على جدة أو أي منطقة في المملكة غير صحيح جملة وتفصيلا، مبينا أن المملكة بحاجة لكل قطرة مطر، لكونها صحراوية تعاني من الجفاف والتصحر وانحسار الرقعة الخضراء وقلة التشجير وموجات الغبار، لافتا إلى أن الرياح المحملة بالأتربة الكثيفة ليست إلا نتاج تفكك التربة كونها غير متماسكة لقلة الأمطار وعدم وجود مسطحات خضراء، محذرا أفراد المجتمع من الانسياق وراء أي معلومة مجهولة المصدر.