على الرغم من أن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ يتعاطى مع الإعلام بأريحية، ويعيش هاجس المجتمع، إلا أن افتقاد الوزارة لناطق أو متحدث إعلامي يجيب على أسئلة واستفسارات وسائل الإعلام المختلفة، يحجب كثيرا من جهود الوزارة، ويترك الغموض يطغى على العديد من القضايا الشائكة، ويفتح المجال لمروجي الشائعات وضعاف النفوس لبث أفكارهم وشائعاتهم التي قد تثير البلبلة في المجتمع. ويؤكد ذلك ما عاشته «عكاظ» حين اتصلت بعدد من المسؤولين في الوزارة للرد على بعض الاستفسارات، حتى انتهت الأسئلة إلى مسؤول في العلاقات العامة، طلب إرسالها عبر البريد الإلكتروني، وبين أن التعامل مع الإعلام ليس من اختصاصه، وإنما يؤدي هذا العمل من باب «الفزعة» تجاوبا مع اتصالات «عكاظ» -على حد قوله-، لكن المؤلم أن تلك «الفزعة» لم تؤت ثمارها، إذ بعثت الصحيفة أسئلتها عبر «الإيميل» منذ نحو شهر وجاء الرد بعد ثلاثة أيام برسالة مفادها «تم الاستلام، وجار العرض إن شاء الله»، ويبدو أن أسئلتنا لاتزال في العرض منذ ذلك التاريخ، إذ لم يصل أي رد حتى كتابة هذه المادة، ونرجو في «عكاظ» أن تتدارك الوزارة الوضع وتعين ناطقا لها يتواصل مع الإعلام دون تأخير.