أكد عدد من ذوي المتوفين والمصابين في حادث حريق مستشفى جازان العام ل«عكاظ»، أن إعفاء المتسببين في هذه الكارثة الشنيعة لا يكف، ولا بد من معاقبتهم، مبينين أن هذا الحريق ناتج عن إهمال عدة جهات، وطالبوا بتحديد المسؤولين عنه ومحاسبتهم. المواطن عيسى شوك فقد أحد أقاربه في الحريق، ويرى أن ما حدث يعد جريمة في حق أبناء المنطقة والمقيمين فيها، وقال «فقدت ابن عمي الذي كان منوما في قسم التنويم في الدور الثالث في مستشفى وضعه الصحي سيئ للغاية، فقد شاهدت الحريق في وقت متأخر من الليل وسارعت لإنقاذ ابن عمي، فوجدته قد فارق الحياة»، متهما إدارة المستشفى بالفشل في عملية إنقاذ المرضى، وطالب بتحويل كل من له ارتباط بالكارثة إلى القضاء لمحاسبته. وأكد كل من عبدالإله معافا ومحمد عطيف، ضرورة كشف الحقائق التي أدت لوقوع تلك الجريمة الشنيعة في حق المرضى، خصوصا أنه ثبت من خلال المعاينة الأولية غياب وسائل السلامة، ما يؤكد وجود فساد في الأعمال الإنشائية للمستشفى، مطالبين بعدم الاكتفاء بإعفاءات المتسببين في الكارثة بل لا بد من المحاسبة. في غضون ذلك، أكد عدد من ذوي المصابين والمتوفين ل«عكاظ» أن ما حدث في المستشفى وما نتج عنه من وفيات وإصابات، يجب ألا يكون كأي حادث عرضي، بل لا بد من تشكيل لجان تحقيق من خارج وزارة الصحة، لينال المقصرون العقوبة المستحقة. وروى عمر أحمد، ما حصل لزوجته، فقال «لقيت مصرعها حرقا في المستشفى، بعد تنويمها فيه نتيجة تعرضها لعارض صحي، وسبق أن زرناها أثناء موعد الزيارة برفقة أطفالي، وعدنا بعد ذلك إلى المنزل، وبعد مشاهدة الحريق، اتصلت عليها تلفونيا وأخبرتني بوجود حريق وطلبت مني الحضور بسرعة لإنقاذها وإخراجها من الطابق الثالث، وهرولت مسرعا، ولكن لبعد المستشفى وصلت إليها متأخرا، واتصلت على زوجتي لكنها لم ترد، وبعد التحقق من جثث المتوفين وجدتها ضمن الضحايا.